اختتمت اليوم، الأربعاء، أعمال مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الأسيوى، باعتماد البيان الختامى الذى أعده وزراء الخارجية وكبار المسئولين فى الدول المشاركة فى منتدى حوار التعاون الأسيوى، إضافة إلى إعلان دولة الكويت.
ووافق مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الأسيوى على طلب تقدمت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافة مؤتمر القمة الثالث فى العاصمة طهران، بينما ستستضيف تايلاند القمة التالية عام 2015.
وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن ما تحقق فى هذه القمة من تفهم وتفاهم حول القضايا المشتركة سيسهم بلا شك فى الارتقاء بمستوى التنسيق، والتعاون فى المراحل القادمة من العمل، وأن اللقاءات التى تمت على مدى يومين ماضيين عكست إدراكا لحجم المسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا وتشخيصا دقيقا للمشاكل التى تعترض تطور دولنا وقارتنا، كما عكست إرادة صادقة على النهوض بها للوصول إلى ما نصبو إليه من خير لأوطاننا وصالح شعوبنا.
وأضاف فى كلمة ألقاها فى اختتام مؤتمر القمة الأول التعاون الأسيوى اليوم، أن تطوير آلية عملنا المشترك أصبحت ضرورة ملحة لتواكب تطلعاتنا وتعكس عزمنا على تفعيل إرادتنا فى الوصول بعلاقاتنا إلى مستويات سامية وبتعاوننا إلى التكامل، مشيرا إلى أن أمام الجميع اليوم فرصة تاريخية لتحقيق هذا التطوير وتجسيد فرصة من خلال ما سيصل إليه خبراؤنا من تصورات ورؤى لهذه الآلية المرتقبة.
وشدد على أنه تم عقد العزم على مواصلة ومتابعة ما صدر عن لقائنا هذا من أفكارٍ وتوصيات والعمل معا لتطبيقها على أرض الواقع، ووجه الشكر إلى مملكة تايلاند على دعوتها لعقد القمَّة القادمة فى بانكوك، وعلى مساهمتها الفاعلة فى الإعداد لهذا اللقاء وعلى جهودها البناءة عبر السنوات العشر الماضية فى رعاية هذا الحوار.
وكانت المنسق العام لمنتدى حوار التعاون الأسيوى رئيسة وزراء مملكة تايلاند ينفلوك شيناواترا قد أعربت عن شكرها لمساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار فى برنامج لتمويل المشاريع الإنمائية فى الدول الأسيوية غير العربية الأقل نمواً، واصفة القمة الأسيوية التى استضافتها الكويت بأنها "تاريخية".
وقالت شيناواترا، فى كلمة ألقتها فى الجلسة الختامية للقمة، إن حوار التعاون الأسيوى هو المنصة الوحيدة التى تجمع بين دول ومناطق القارة كافة، ويعتبر فرصة لحشد الجهود لكى تتبوأ القارة الأسيوية مكانتها فى العالم ولعب دور مميز، مشددة على ضرورة استغلال الفرص للدفع باتجاه الوحدة الأسيوية وتطوير التعاون الأسيوى للوصول إلى نتائج ملموسة وتنسيق التواصل فى مجالات الأمن الغذائى وأمن الطاقة والعمل فى مجال التربية، موضحة أنه سيتم تقديم موجز عن أهداف القمة المقبلة التى ستستضيفها تايلاند فى عام 2015 والتى من بينها تحديد آليات وهيكليات التعاون الأسيوى.
القمة الأولى لحوار التعاون الأسيوى تختتم أعمالها
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 02:00 م