
واشنطن بوست
أوباما تفوق فى المناظرة الثانية دون أن يحقق انتصارًا واضحًا.. المرشح الجمهورى حاول تأكيد صورته المعتدلة التى بدأ رسمها فى المناظرة الأولى، والرئيس الديمقراطى ركز على تشدد منافسه.. والنقاش أكد حدة الاختلافات بينهما
اهتمت الصحيفة بالمناظرة الثانية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقالت إنه على الرغم من أن أداء الرئيس الديمقراطى باراك أوباما تفوق على أداء منافسه الجمهورى ميت رومنى، إلا أنه لم يحقق نصرا واضحا.
وفى قراءتها لتلك المناظرة، أكدت الصحيفة أن أيا من المرشحين لم يستطع تحقيق فوز واضح مثلما فعل رومنى فى المناظرة الأولى قبل 13 يوما، وسيكون كلا الجانبين، الجمهورى والديمقراطى، سعيدا بما فعله مرشحهما فى المناظرة التى استمرت 90 دقيقة، فمن الصعب تخيل أن تغير المناظرة أى آراء.
لكن فى الحياة هناك فائزون وخاسرون دائما، وفى تلك المناظرة، رأت الصحيفة أن من بين الفائزين الرئيس أوباما، والأسئلة التى طرحت من قبل الجمهور، وشركة أبل التى أثير الحديث عن جهازيها آى فون وآى باد، فى إعلان مجانى، وكأنها فى حاجة إليه أساسا.
أما من الخاسرين، فكان ميت رومنى لتفوق أوباما عليه فى بعض اللحظات، إلى جانب الناخبين الذين لم يقرروا بعد من سيختارون.
وفى افتتاحيتها، رأت الصحيفة أن أوباما كان أكثر تركيزا فى تلك المناظرة مقارنة بمناظرته الأولى، وأضافت أنه على الرغم من أن مواقف المرشحين التى أعلنا عنها فى عدد من القضايا الاجتماعية مثل الهجرة والسيطرة على الأسلحة وغيرها، لم تأت بجديد، إلا أن المناظرة أوضحت حدة الخلافات بينهما، ومنحت كل منهما فرصة لجذب ناخبين محددين ولا سيما الناخبات.
واشتبك أوباما ورمنى مرارا بشأن الحقائق، وعلى وجه التحديد بدءا من الانتقاد الذى تعرض له الرئيس بسبب الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنى غازى، وحتى إنتاج النفط فى الأراضى الاتحادية.
وأشارت الافتتاحية إلى أن خطة رومنى كانت وصف السنوات الأربع الماضية بالتجرية الفاشلة وتعزيز الصورة الأكثر اعتدالا التى بدأ فى محاولة رسمها لنفسه فى المناظرة الأولى، فقال رومنى إن الرئيس قد حاول لكن سياسته قد فشلت، وانتقدت الصحيفة موقف رومنى من المهاجرين غير الشرعيين ودعوته لهم بترحيل أنفسهم، وقالت إنها لم تكن مقنعة، وإن كانت بديلا أكثر لطفا من عمليات الاعتقال الجماعى.
أما عن نهج أوباما، فتقول الصحيفة إنه كان يسعى لتصوير رومنى على أنه شديد المحافظة لدرجة أن الرئيس السابق جورج بوش يبدو معتدلا مقارنة به، وهو ما تجلى عندما قال إن جورج بوش لم يقترح تقسيم الرعاية الطبية، وتبنى إصلاح شامل للهجرة، ولم يقترح أن نقضى على تمويل تنظيم الأسرة.
وفيما يتعلق بهجوم بنى غازى، قالت واشنطن بوست إن أوباما كان فعالا فى رده على انتقادات رومنى بطء إدارته فى معرفة أن هذا الهجوم كان إرهابيا، وقال إن القول بأن خطاب البيت الأبيض كان موجها سياسيا هجوميا، ونحن لا نفعل ذلك.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن مناظرة السياسة الخارجية المقررة الأسبوع المقبل ستقدم فرصة لكلا المرشحين لإظهار مزيد من الخلافات بينهما، وفى النهاية، وعلى الجبهة الداخلية، فإن أداءهما فى المناظرة كان مخيبا للآمال مثلما كان تهربهما فى الحملة الانتخابية، فهناك شكوك حول سياسات رومنى الضريبية، كما أن صمت أوباما حول موضوع استحقاق الإصلاح محبطا، لكن مناظرة أمس قدمت على الأقل لقطة لآراء المرشحين حول عدد أكبر من القضايا وصورة لرجلين عازمين، وفقا للاستطلاعات، على الانتصار.

وول ستريت جورنال
واشنطن تسحب من سفارتها فى القاهرة الموظف المسئول عن إدانة فيلم براءة المسلمين
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة سحبت من سفارتها فى القاهرة، المسئول الأمريكى الذى أشعل عاصفة من الجدل بسبب إدانته غير المصرح بها للفيلم الأمريكى المسئ للرسول "براءة المسلمين".
فلقد أصدر لارى شوارتز، الموظف بالخارجية الأمريكية بيانا فى 11 سبتمبر، جنبا إلى جنب مع رسائل على تويتر، عملت على تغذية هجوم الجمهوريين على أسلوب تعامل الرئيس باراك أوباما مع أزمة الفيلم المسئ فى الشرق الأوسط.
وقال مسئولون كبار بالخارجية الأمريكية، الاثنين، إنه جرى نقل شوارتز إلى واشنطن بعد عمله كمستشار خاص للسفيرة آن باترسون فى مصر، وأضافوا أن شوارتز كان فى مهمة مؤقتة فى القاهرة وأنه تم نقله لمنصب دائم فى واشنطن، دون أن يحددوا هذا الموقع.

لوس أنجلوس تايمز
لا تحسن فى الخدمات بعد رحيل مبارك.. وخيبة الأمل كبيرة والغضب قد ينفجر فى أى لحظة
تحدثت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن إضراب الأطباء فى مصر، المطالبين بميزانية أكبر للرعاية الصحية وأجور أعلى وتحسين وضع الأمن فى المستشفيات التى شهدت زيادة ملحوظة فى حوادث العنف.
واستهلت الصحيفة تقريرها عن خطأ طبيب أودى بحياة أم بعد الولادة، فالأم التى ذهبت للولادة القيصرية تسبب لها الطبيب فى خرم المثانة، وفى ظل الإهمال الطبى الجسيم وعدم حصولها على المضادات الحيوية تفاقمت الإصابة وتدهورت حالتها حتى وفاتها عقب أسبوع من وضعها لطفلتها.
وتشير الصحيفة إلى أنه بسبب هذه الأخطاء العديدة وبسبب قضايا الثأر والوضع السياسى المتدهور تتعرض المستشفيات للعنف والاعتداء. ويقول أحمد الدين، الطبيب الشاب، الذى عالج خلال الاحتجاجات الإصابات الناتجة عن الغاز المسيل للدموع: "لا توجد أى إمدادات أو قدرات، المستشفيات لا تستقبل حالات الطوارئ والناس تموت فى طريقها خلال البحث عن مستشفيات أخرى، وننتظر من الدولة أن تقدم الأفضل".
وتقول الصحيفة الأمريكية إن حالة الرعاية الصحية فى مصر تعكس وضع الأمة المثقلة بالأزمة بالاقتصادية وإضرابات العمال وانتشار الفقر والمؤسسات المضطربة وسط إحساس بعدم تحسن شئ منذ رحيل نظام مبارك فى أوائل 2011.
ورغم وعود الرئيس الإسلامى الجديد بالتغيير، لكن شيئا لم يشهد تحسنا سواء على مستوى الطبقات الدنيا أو المتوسطة، وتضيف الصحيفة أن خيبة الأمل عالية والغضب يمكن أن يثار فى لحظة، فلقد احتجز أهالى قرية فى الغربية أغسطس الماضى، وزير الصحة، لمدة ساعة تقريبا بسبب تلوث مياه الشرب التى أدت إلى تسمم العشرات.
ويصف تقرير لوس أنجلوس تايمز مشهد فقراء المرضى الذين يقفون بالساعات فى المستشفيات فى الممرات المليئة بالأوراق والملفات، يتوسلون الأطباء الساخطون من أجل إجراء عملية أو أشعة أو علاج، وتضيف أن أطباء مثل محمد، الذى يتقاضى 550 جنيها شهريا، غالبا ما يفتقروا للخبرة اللازمة فى معظم الحالات التى يواجهونها.
وقال محمد الدين: "هذا الإضراب هو الملاذ الأخير لنا. أنظروا إلى ما تنفقه الحكومة على الشرطة ودعم الغاز. فصحة المصريين يجب أن تكون الأولوية. وينبغى زيادة ميزانية الرعاية الصحية من 4.5% إلى 15% من الميزانية العامة".
غير أن هذا الإضراب الذى يشمل المستشفيات العامة فقط وليس الطوارئ، سيبقى ضغط الرأى العام. فالأطباء يتمزقون بين تقديم الرعاية وتعزيز حقوقهم، فالعديد منهم، رغم الإضراب الجزئى فإنهم يحاولون مساعدة النساء الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة.
والتقت حكومة مرسى بالأطباء فى محاولة لتجنب أزمة محتملة، حيث هدد نحو 15 ألف طبيب بتقديم استقالاتهم، وسط توتر اجتماعى واسع الانتشار، وقد فتح حزب الحرية والعدالة عيادات مؤقتة لمواجهة الإضراب واتهم بعض السياسيين والمعلقين الأطباء المضربين، بالأنانية.
وتنقل الصحيفة عن عدد من الأطباء جزءا من بعض مشاهد التدهور فى المستشفيات التى ينقصها الكثير من الأجهزة الطبية والمعدات الهامة فى إنقاذ حياة الكثير من المرضى، كذلك النقص الكبير فى الأدوية حتى أنهم يطلبون من المرضى شراءها من الخارج، وغير ذلك من مستوى النظافة المتردى ونقص المواد الغذائية.