أكد أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أن المنظمة لم تتلق أى إخطار رسمى من قبل حكومة ميانمار يفيد بتراجعها عن فتح مكتب إنسانى للمنظمة ميانمار. وكان مصدر فى رئاسة ميانمار قد أكد أمس الأول أنهم رفضوا فتح مكتب للتعاون الإسلامى.
وقال أحسان أوغلى، فى مؤتمر صحفى عقده فى مقر المنظمة بجدة، اليوم الأربعاء، إن المنظمة كانت قد تلقت فى فترة سابقة طلبا غير مباشر من وزارة الحدود الميانمارية بتأجيل افتتاح المكتب.
يذكر أن وزير الحدود الميانمارى كان قد مثل حكومته فى التوقيع على اتفاقية تعاون مع وفد المنظمة فى ميانمار سبتمبر الماضى، وأوضح الأمين العام لـ التعاون الإسلامى أن الاتفاقية كانت تنص على أن يكون المكتب مؤقتا، بهدف تحقيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وذلك بالتعاون مع حكومة ميانمار، مشدداً على أن المكتب لم يكن له طبيعة خاصة، وهو يماثل مكاتب إنسانية أخرى افتتحتها المنظمة فى بلدان تضررت من أزمات إنسانية.
وأشار إلى أن حكومة ميانمار كانت قد أعربت عن دعمها للمكتب خلال لقائها بوفد المنظمة فى الشهر الماضى، لافتا إلى أن (التعاون الإسلامى) أكدت للجانب الميانمارى عزمها تقديم المساعدات للمتضررين من دون تمييز إثنى أو دينى.
وأوضح أحسان أوغلى أن الوفد التقى بقادة سياسيين فى إقليم أراكان، بالإَضافة إلى رجال أعمال بوذيين، مؤكدا أن الجميع رحب بهذه الخطوة فى ذلك الوقت، وشدد على عدم المنظمة رغبة فى تسييس عملها الإنسانى، (على الرغم من أنها مستمرة فى مواقفها حول سعيها لاسترجاع الحقوق القانونية والدستورية لأقلية الروهينغيا المسلمة فى البلاد). وقال إن سعى المنظمة لاستعادة حقوق الروهينغيا الدستورية كان سيتم من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية، وليس من خلال المكتب الإنسانى المذكور، مضيفا أنه ليس من مصلحة أحد أن يتم تسييس العمل الإنسانى.
من جهة أخرى، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إلى احترام شعيرة الحج، وعدم إقحام السياسة فى هذه العبادة، قائلا، إن الحج يعد أكبر تجمع بشرى فى العالم، وهو تجمع فريد يتسم بروح التضحية، والمعانى الإنسانية الواسعة، حيث يتفرغ الناس للعبادة.
إحسان أوغلى: لم نتلق تراجعاً رسمياً من ميانمار عن فتح مكتبنا هناك
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 03:24 م
إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة