أرملة عرفات تؤكد أنها أدلت بإفادتها فى التحقيق حول اغتياله الشهر الماضى

أكدت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، الأربعاء، لوكالة فرانس برس أنها أدلت الشهر الماضى بشهادتها أمام القضاء الفرنسى الذى يحقق فى أسباب وفاة زوجها، مشيرة إلى أنها "لم توجه الاتهام إلى أى أحد بل ضد مجهول".

وقالت سهى عرفات، فى اتصال مع وكالة فرانس برس من مالطا، إنها أدلت بشهادتها أمام القضاء الفرنسى، مضيفة "نعم كانت هناك جلسة استماع من القضاء الفرنسى لشهادتى وكانت جلسة مطولة وأجبت على أسئلة القضاة بكل صراحة من أجل تسهيل مهمة عملهم".

وتابعت "لكننى لم أوجه الاتهام إلى أى أحد بل ضد مجهول وأنا أعطيت القضاء الفرنسى كل المعلومات التى لدى وما حصل مع الشهيد ياسر عرفات".

وكان مصدر فرنسى قريب من ملف التحقيق أعلن الأربعاء، أن القضاة الفرنسيين الثلاثة المكلفين بالتحقيق فى وفاة عرفات فى 2004 فى إطار الادعاء ضد مجهول بتهمة الاغتيال استمعوا فى أواسط سبتمبر إلى أرملته التى تشتبه بتعرضه للتسميم بمادة البولونيوم.

وأوضح المصدر أن سهى عرفات التى تقيم فى مالطا توجهت إلى نانتير بالقرب من باريس لحضور "جلسة استماع لتثبيت" الدعوى التى تقدمت بها فى يوليو وتشكيل طرف مدنى.

وأضافت عرفات "إننى أثق بالقضاء الفرنسى ثقة كاملة وتامة لأنه قضاء نزيه وأعتقد أنه أهم قضاء فى العالم، هذا يعطى القضية أهمية إضافية وميزة إيجابية بل هو إنجاز كبير أن يقبل القضاء الفرنسى التحقيق بالقضية".

وأشارت إلى أنها "مصممة على الوصول إلى الحقيقة لأن الشهيد عرفات شخصية عربية ودولية، وحقيقة كيف استشهد تهم كل وطنى فلسطينى ونريد أيضا من وراء فتح هكذا تحقيق أن لا تتجرأ أية جهة كانت أو أى شخص على اغتيال أو قتل أى مسئول فلسطينى مستقبلا لأن الحقيقة سوف تظهر مهما كانت سرية منفذيها وإمكانياتهم".

وأشادت عرفات باهتمام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالقضية.

وقالت "لولا اهتمام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بشكل كبير جدا بقضية استشهاد أبو عمار وأوامره لكل الجهات الفلسطينية الرسمية بتسهيل عمل لجنة التحقيق لما وصلنا إلى هذا التقدم وقرار توجه فريق التحقيق إلى رام الله".

وأضافت "أنا متأكدة أن أكثر فلسطينى مصمم على معرفة الحقيقة هو الرئيس عباس، لأنه يتعامل بمسئولية وأيضا من منطلق الوفاء للعلاقة التاريخية بينهما منذ أكثر من خمسين عاما".

وأوضحت أن "الرئيس عباس يتعامل بجدية كبيرة للوصول إلى الحقيقة كاملة بل إنه يعتبر قضية الشهيد عرفات قضيته الشخصية، وقد علمت أنه شكل لجنة لتقديم كل تعاون ممكن مع الفريق الفرنسى وتسهيل عملهم".

وتابعت عرفات "أنا واثقة من أنه سيتم الوصول إلى الحقيقة كاملة لأن عرفات يشكل رمزا للشعب الفلسطينى وتاريخه الوطنى والإنسانى وقضيته ليس ملكا شخصيا لنا وللعائلة بل ملك الشعب الفلسطينى والعربى والعالم الإسلامى وأحرار العالم والأجيال القادمة، والكشف عن الحقيقة التى سيسجلها التاريخ".