أثريون يطالبون بمعاقبة المعتدين على المسجد الأموى كمجرمى حرب

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 02:21 م
أثريون يطالبون بمعاقبة المعتدين على المسجد الأموى كمجرمى حرب المسجد الأموى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان عدد من الأثريين المصريين ما لحق بالمسجد النبوى بسوريا من حريق إثر الصراع بين الجيش النظامى والجيش الحر، مطالبين من الأمم المتحدة إقرار أن الأماكن الأثرية بسوريا مناطق آمنة، ومن يعتدى عليها يعاقب كمجرم حرب، كما يطالبون من الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الثقافة والآثار العرب للتوصل لحل فيما يخص الآثار بسوريا، لافتين إلى وقوع سرقات من داخل المسجد لبعض المقتنيات المهمة.

الدكتور عبد الحليم نور الدين رئيس اتحاد الأثريين المصريين قال، "إن ما حدث يعد سبة فى جبين النظام السورى"، لافتا إلى أن المسجد كان به صندوق بداخله أحد أسنان الرسول عليه الصلاة والسلام، وتمت سرقته، مشيرا إلى أن هذا الحادث يذكره بضرب أمريكا للمتحف الوطنى ببغداد، وضرب قوات حلف الأطلنطى للآثار الليبية.

وتسأل نور الدين هل ما حدث عن عمد نظرا للصراع الطائفى الموجود هناك بين الشيعة والسنة، وهل ستصبح الآثار ضحية للفكر الطائفى المتخلف، مؤكدا أن كل هذه التساؤلات يجب أن تطرحها جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية لسرعة إنقاذ الآثار السورية قبل ضياعها، لافتا إلى أنه سيقوم بتجهيز بيان باسم اتحاد الأثريين المصريين لفضح تخاذل النظام العربى تجاه التراث الحضارى، مذكرا الأنظمة الإسلامية والعربية أن الاعتداء على المسجد الأموى بمثابة الاعتداء على الإسلام، قائلا "إن الفيلم المسىء للرسول كان من غير المسلمين لكن عندما تكون الإساءة من المسلمين على الإسلام فنحن لا نستحق الحياة"، مطالبا بضرورة محاسبة النظام السورى، والكشف عما سرق وحُرق.

وأوضح الدكتور محمد حمزة، أستاذ العمارة والحضارة الإسلامية أن منظمة الإيسيسكو عقدت اجتماعا بكلية الآثار بجامعة القاهرة الشهر الماضى لحماية آثار سوريا، وأكدت فى توصياتها على ضرورة أن يتجنب الصراع الدائم بين الجيش النظامى والحر الآثار، لأن التراث ليس ملكا للشعب السورى فقط، ولكنه ملك للإنسانية كلها، مشيرا إلى أن التوصيات شددت أيضا على ضرورة احترام النظام السورى للاتفاقيات الدولية التى وقع عليها مثل اتفاقية لاهاى.
وطالب حمزة من المنظمات الدولة كاليونسكو والإيسيسكو والتعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الثقافة والآثار العرب للتوصل لحل لهذه الأزمة، كما وجه نداء إلى دول الجوار لسوريا التحفظ على أى أثر تم تهريبه بطرق غير مشروعة، وعلى الأمم المتحدة أن تصدر قرار بأن أماكن الآثار آمنة ومن يتعدى عليها يعاقب كمجرم حرب.

الدكتور رأفت النبراوى يقول، إن ما حدث للمسجد الأموى بسوريا انتهاك لتراث مهم جدا لا يمكن أن يقدر بثمن، مؤكدا أن الأثريين المصريين والعرب كثيرا ما توجهوا بنداءات وخطابات للمنظمات الدولية كاليونسكو والإيسيسكو وحتى الأمم المتحدة لوقف هذا الاعتداء وردعه، ولكن لم يتحقق شىء، قائلا "ليس أمامنا سوى أن نرفع أكفنا بالدعاء لله أن يحمى ما تبقى بها من تراث، لافتا إلى أن هناك الكثير من الآثار دُمرت ولم يعرف عنها أحد شىء ولم يتم حصرها حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة