"صبور" بروتارى مصر الجديدة: مستشارا الرئيس تسببا فى إيقاعه قانونيًا وإحراجه أكثر من مرة.. وغلق المحلات التجارية مبكرًا حل لترشيد الطاقة.. "مرسى" أخطأ عندما وعد بمائة يوم لتحقيق إنجازات أخفق فى تحقيقها

أبدى حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال، ورئيس نادى الصيد عدم رضاه عن أداء مستشارى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ويرى أنهما تسببا بإيقاعه قانونيا فى أكثر من واقعة تسببت فى إحراجه، واصفًَا إياها "بالكسفة"، مشددا على وجوب محاسبتهما.

أعرب عن استيائه لما شهدته جمعة كشف الحساب، من اشتباكات و"بهدلة" ميدان التحرير بعد تطويره، منتقدا نزول الإخوان للميدان رغم علمهم بنزول تلك التيارات، مشيرا إلى أن الدكتور مرسى أخطأ عندما وعد بمائة يوم لتحقيق إنجازات أخفق فى تحقيقها، إلا أنه عمل خلال المائة يوم قدر ما استطاع بنسبة تفوق 50% على حد تقديره.

وأضاف صبور فى الكلمة التى ألقاها فى الندوة التى نظمها نادى روتارى مصر الجديدة مساء اليوم، تحت عنوان "أين مصر الآن" أنه على الرغم من نجاح حزب الحرية والعدالة والرئيس الحاكم فى انتخابات حرة، وكان للإخوان المسلمين دور فعال بالمعارضة فى الفترات السابقة، إلا أنهم لا يملكون الخبرة الكافية لإدارة وحكم شئون البلاد، قائلا: إلا أنهم لا يزالون يحصدون ثقلا كبيرا فى المناطق الريفية والصعيد"، منتقدا إغفال كفاءات فى احتياج لها البلاد بالعديد من المناصب لعدم انتمائها إلى مراكز عالية فى التيارات الإسلامية.

ورحب صبور بتغير اتجاه بصلة زيارات الدكتور مرسى إلى الشرق، لافتا إلى امتلاك الشرق للعديد من النماذج الناجحة التى يجب أن يحتذى بها مشيدا بزيارته إلى إيران لما تتميز به من قوة بالمنطقة العربية بعد إغفالها من قبل النظام السابق.

وفى قراءة للمشهد الاقتصادى أشار صبور لوصول نسبة البطالة فى مصر إلى 13،5%، لافتا إلى أنه أعلى رقم فى التاريخ الحديث، معربا عن استياءه من مليونيات ميدان التحرير والمطالب الفئوية، والمظاهرات أمام الاتحادية، والاعتصامات، مشيرا إلى قلة الدخول فى العديد من القطاعات من الدخل الصناعى والتصدير، السياحى، والتشييد، والمطالبات العمالية العمال بما لا يحق لهم والتنديد بحبس مديرى المانع والبضائع والامتناع بالشهور عن العمل، مما أدى إلى إغلاق العديد من المصانع، وهروب المستثمرين العرب والمصريين إلى الخارج، داعيا إلى العمل الذى يراه حلا أكيدا للنهوض بالبلاد اقتصاديا.

وحذر صبور من سوء الوضع الاقتصادى للبلاد، مفندا من 36 مليار دولار بالبنك المركزى بعد ثورة يناير، وصولا إلى 15 مليار، مشددا على خطر زيادة الميزانية على 170 مليار جنيه لهذا العام، وزيادة الدعم عن 135 مليار جنيه، لافتا إلى زيادة الدعم من مليار واحد منذ عهد السادات إلى 100مليار، 35 مليارا للطاقة.

وأشار صبور إلى العديد من المصانع التى تستهلك طاقات هائلة ثم تقوم ببيع منتجاتها بأسعار عالمية، مثل السيراميك، الألومنيوم، الحديد، السماد، الإسمنت،كثيفة الطاقة، فرق سعر الطاقة تدخل جيب صاحب المصنع، والمستفيد من دعم الطاقة صاحب المصنع، فيما يرى غلق المحلات التجارية مبكرا، حلا لترشيد الطاقة التى وصلت إلى ذروتها.

واستنكر صبور محاسبة الحكومة للعديد من المستثمرين لفارق أسعار الأراضى التى سبق لهم شرائها من الدولة، لافتا إلى عدم مطالبتهم طالما لم يتم إثبات أى مخالفات أو رشاوى وقت بيعها.

أكد صبور على خروج مصر من تلك الأزمة، مبررا تميز مصر بموقعها الجغرافى، لافتا إلى قناة السويس التى من الممكن أن جنى 60 مليار بدلا من 6 مليارات التى تحصل عليها قناة السويس فى الوقت الحالى.

وأرجع صبور مطالبته بخصخصة قناة السويس وبيعها، لعدم التفات رئيس هيئة قناة السويس مهنيا لاستغلال موقعها والاستفادة منه، فيما أسماه كمسريا، لافتا إلى سنغافورة تنتج من الأعمال البحرية من 40 إلى 50 مليار دولار سنويا، وقناة السويس من 5 إلى 6 مليارات، مؤكدا إذا أحسن الاستفادة منها من الممكن أن تنتج أكثر من سنغافورة.