رئيس مجلس الشورى: ثورة يناير فتحت آفاقا جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 04:55 م
رئيس مجلس الشورى: ثورة يناير فتحت آفاقا جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى أن ثورة يناير أحدثت نقلة نوعية وفتحت آفاقا جديدة للتعاون مع مختلف الدول، خاصة الدول الأفريقية التى توليها مصر اهتماما خاصا لدعمها، ورفع مستوى معيشتها، مشيرا إلى أن القارة السوداء تزخر بالإمكانيات والموارد والعقول البشرية اللازمة لتقدمها لكن استنزاف الكثير من مواردها نتيجة للظروف التى تعانى منها ظلمتها كثيرا فى مجال البحث العلمى والتكنولوجيا.

وأشار إلى أن مصر هى البوابة لتحقيق التنمية المستدامة فى الدول الأفريقية، والتى تسعى حاليا لأن تتبوأ مكانة متميزة للنهوض بمنظومة البحث العلمى والتكنولوجيا بين دول العالم المختلفة.

جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الأول البرلمانى الأفريقى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار اليوم، الثلاثاء، والذى تستضيفه مصر فى إطار رئاستها الحالية للدورة الرابعة للمؤتمر الوزارى لوزراء العلوم والتكنولوجيا فى أفريقيا "امكوست 4 " بحضور الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وبمشاركة 22 دولة أفريقية و7 منظمات دولية، وذلك تحت رعاية الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف فهمى، أن التعاون وتضافر الجهود بين الدول الأفريقية بعضها البعض هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المنشودة فى القارة السمراء وتحقيق التكامل بينها لدفع عجلة الإنتاج فى تلك الدول، وبالتالى تحقيق النهضة المنشودة على أساس علمى.

وأكد أن البرلمان يلعب دورا مهما فى الارتقاء بمنظومة البحث العلمى، ومن خلاله يتم ربط الخطط والمشروعات البحثية بخطط التنمية فى الدول المختلفة وفقا لاحتياجاتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى وإقرار الميزانيات المخصصة للبحث العلمى وزيادتها لتوفير كافة احتياجات الباحثين، والعلماء من أجهزة ومعامل بحثية وتوفير مناخ علمى ملائم لهم.
وأوضح أنه من خلال البرلمان يتم وضع القواعد الضرورية اللازمة للتبادل العلمى بين الدول من خلال تنظيم البعثات العلمية، ووضع القواعد الأخلاقية للبحوث حتى لا يكون هناك مجال يؤثر سلبا على الحضارة، والجنس البشرى، مشيرا إلى أن البرلمان يلعب دورا مهما فى وضع ضوابط خاصة بتبادل الاختراعات والابتكارات وتسجيل براءات الاختراع.

وأعرب رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى عن أمله فى توحيد القوانين الخاصة بالبحث العلمى والتكنولوجيا بين الدول الأفريقية لتسهيل تبادل الأفكار والمعلومات والرؤى والاستفادة من تجارب كل دولة كل فى تخصصها.

ومن جانبه، أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الدكتور محمد محسوب أهمية المؤتمر، مشيرا إلى أنه يأتى تأكيدا على انتماء مصر للقارة الأفريقية ويعد بداية مهمة لاستعادة مصر دورها الريادى فى القارة خاصة فى مجال البحث العلمى.

وأشار إلى أهمية البحث العلمى فى الدول الأفريقية خاصة بعد التطور السريع فى المنظومة التكنولوجية والذى من خلاله تستطيع تلك الدول مواجهة كافة المشاكل والمعوقات التى تعوق مسيرة التنمية فى القارة الأفريقية، مؤكدا اهتمام مصر بتعزيز ودعم أواصر التعاون بين الدول الأفريقية وتقديم كافة المساعدات والاستشارات العلمية لها.

فيما أكدت وزيرة البحث العلمى الدكتورة نادية زخارى أن المؤتمر يساهم فى مد جسور التعاون بين الدول الأفريقية بعضها ببعض والدول الأفريقية والعالم الخارجى، مشيرة إلى دور البرلمانيين فى وضع التشريعات والسياسات اللازمة لزيادة الميزانيات المخصصة للبحث العلمى وتدعيم الابتكار.

وأضافت: أن المؤتمر يستهدف إيجاد تشريعات لازمة لنشر ثقافة البحث العلمى بين الشعوب الأفريقية والتعريف بأهميتها لتكون على قائمة الأولويات لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى بأفريقيا، مؤكدة أهمية وجود تشريعات وقوانين لربط مخرجات البحث العلمى باحتياجات المواطنين، خاصة أن معظم سكان الدول الأفريقية يعيشون تحت خط الفقر.

وشددت الوزيرة على أهمية وضع قوانين لاستغلال الأبحاث والدراسات العلمية فى التنمية المستدامة من خلال توفير فرص العمل وتلبية احتياجات الدول فى مختلف المجالات الحيوية ومنها الصحة والغذاء، مؤكدة أهمية سن قوانين تساهم فى رفع مستوى المعيشة للباحثين والعلماء وتوفير المناخ العلمى المناسب لهم.


وأوضحت وزيرة البحث العلمى الدكتورة نادية زخارى، فى كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الأول البرلمانى الأفريقى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أن مصر تولى الدول الأفريقية نصيبا كبيرا من التعاون فى شتى المجالات المهمة مثل التعليم والصحة والزراعة والطاقة والمياه، بالإضافة إلى تقديم المنح العلمية والبعثات
الخارجية.

بدوره، قال مدير برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمى الدكتور عبد الحميد الزهيرى، إن زيادة الإنفاق على البحث العلمى فى الدول الأفريقية لن يتحقق إلا من خلال التعاون والتنسيق بينها لوضع تشريعات محددة تسمح بتنفيذ تلك السياسات للحاق بالركب العالمى ومجتمع المعرفة.

ومن جانبها أكدت خبيرة العلوم بمنظمة الإيسيسكو الدكتورة عائشة بامون أن الدول الأفريقية تعانى نقصا حادا فى الموارد اللازمة لتمويل البحث العلمى، مشيرة إلى أن البرلمان يستطيع أن يقوم بدور حيوى وقوى للنهوض بمنظومة البحث العلمى فى القارة الأفريقية خاصة أنهم على صلة مباشرة بصناع القرار.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الذى يعقد بفندق انتركونتيتنال سيتى ستارز على مدى 5 جلسات علمية يعقدها فى 4 أيام دور البرلمانيين فى النهوض بالأبحاث العلمية، واستعراض دور البرلمانات الأوروبية والبريطانية، بالإضافة إلى كيفية إيجاد آليات مشتركة مع الدول الأفريقية لنشر ثقافة البحث العلمى فى المجتمع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة