اتفقت حكومات الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على فرض مزيد من العقوبات على قطاعات البنوك والشحن البحرى والصناعة الإيرانية الاثنين، مشددة الضغط المالى على طهران لحملها على الدخول فى مفاوضات جادة بشأن برنامجها النووى.
ويبين قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى تزايد دواعى القلق بشأن نوايا إيران النووية والتهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إذا لم تنجح العقوبات والعمل الدبلوماسى فى الوصول إلى حل سلمى.
وقالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، إنها تأمل أن يقنع تشديد الضغوط على إيران الجمهورية الإسلامية بتقديم تنازلات وأن تستأنف المفاوضات "فى القريب العاجل".
وأضافت آشتون التى تمثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا فى محادثات متقطعة مع إيران "اعتقد جازمة بأن هناك مجالاً للمفاوضات، وآمل أن نتمكن من تحقيق تقدم فى القريب العاجل".
والعقوبات الجديدة من بين أشد الإجراءات التى اتخذها الاتحاد الأوروبى ضد إيران حتى الآن وتمثل تغيراً كبيراً فى سياسته التى ظلت طويلاً تركز على فرض قيود اقتصادية على أفراد وشركات إيرانية محددة.
وتأخر الاتحاد الأوروبى بشكل عام عن الولايات المتحدة فى قرارات الحظر التى تشمل قطاعات بأكملها حرصاً على عدم تعريض المواطنين الإيرانيين للمعاناة بسبب الإجراءات التى تهدف إلى التضييق على حكومتهم.
وتقول إيران إن الغرض الوحيد لمشروعها النووى هو توليد الطاقة النووية السلمية ورفضت على مدى ثلاث جولات من المحادثات منذ إبريل الحد من تخصيب اليورانيوم إلا بعد رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية.
لكن حكومات أوروبا والولايات المتحدة التى تشك فى استعداد إيران لأى شىء يتجاوز تفويت الوقت عن طريق "محادثات بشأن المحادثات" تشدد الضغوط المالية عليها وتتزايد المخاوف بشأن احتمالات اندلاع حرب فى الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله أكثر تشاؤماً من آشتون بشأن إمكان أن يدفع تشديد العقوبات الاقتصادية طهران إلى تقديم تنازلات.
وقال للصحفيين،" إيران لا تزال تناور لكسب الوقت، نحن لا نرى استعداداً كافياً لإجراء محادثات جوهرية بشأن البرنامج النووى".
وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو حملة انتخابه لفترة ولاية جديدة بالقول، إن إسرائيل لديها "قدرات" جديدة غير محددة للتحرك ضد التهديد النووى الإيرانى.
ودعا رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى كلمة ألقاها فى لندن، إسرائيل ألا تشن أى هجوم منفرد على إيران وأن تسمح للعقوبات بمزيد من الوقت لتؤتى أثرها.
وقال كاميرون فى كلمته فى العشاء السنوى لجماعة النداء اليهودى الإسرائيلى الموحد،" إيران ليست خطراً على إسرائيل وحدها، وإنما هى خطر على العالم".
وأضاف قوله،" ما زال الوصول إلى تسوية من خلال التفاوض أمراً فى مقدور إيران فى الوقت الحالى، لكن حتى يغيروا مسارهم فإن لدينا إستراتيجية لفرض عقوبات أشد".
وتلحق منظومة العقوبات المتنامية ضرراً كبيراً بالفعل باقتصاد إيران وخصوصاً بسبب حظر استيراد نفطها الذى فرضه الاتحاد الأوروبى هذا العام والعقوبات المالية الجديدة التى طبقتها الولايات المتحدة.
دول الاتحاد الأوروبى تتفق على تشديد العقوبات على إيران
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 07:00 ص
كاثرين آشتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة