خلال إطلاق حملة "وداعاً فيروس سى".. الليثى يؤكد: مصر الأولى على مستوى العالم فى الإصابة بفيروس سى.. و"وزير الصحة": تنقصنا الأرقام الدقيقة حول نسب الإصابة بالمرض.. وتكريم رئيس تحرير اليوم السابع

أكد الإعلامى عمرو الليثى رئيس مجلس أمناء مؤسسة واحد من الناس للأعمال الخيرية، أن 22% من المصريين مصابين بالالتهاب الكبدى الوبائى "فيروس سى"، حيث يصاب بالمرض سنويًا مليون و650 ألف مواطن، مما جعل مصر تأتى فى المركز الأول من حيث نسبة الإصابة بالمرض على مستوى العالم، وتسجيله كوباء محلى.

وأضاف خلال الاحتفال بإطلاق حملة "وداعاً فيروس سى"، التى أطلقتها مؤسسة واحد من الناس تحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الصحة، مساء اليوم الثلاثاء، وتهدف إلى تشخيص وعلاج مليون مصاب بفيروس سى مجاناً، أنه وفقاً لبحث منشور لمركز السيطرة والوقاية أن من 10 لـ15% يصابون بفيروس سى المزمن، كما أن 25% من المصابون فوق 50 عاماً، يصابون أيضا بالمرض بشكل مزمن، فى حين أن 60% من نسبة العدوى تحدث داخل المستشفيات، والنسبة الباقية يصابون بسبب الممارسات الاجتماعية الخاطئة.

وأشار إلى أن واحدا من كل 7 أشخاص فى مصر يتعرض للإصابة بفيروس سى، فى حين أن واحدا من كل 10 أشخاص يحمل الصفة الوراثية للمرض، وتبلغ نسبة الإصابة المزمنة بالفيروس 9% بالمدن، وترتفع إلى 50% بالقرى والأقاليم، و60% من المرضى شفوا بعد تلقيهم العلاج اللازم، إلا أن المشكلة الوحيدة التى تواجه توفير العلاج هى ارتفاع تكلفته إلى 3500 دولار أمريكى للدورة الواحدة، موضحاً أن شركة الأدوية الراعية للحملة توفر العلاج لها بنفس الأسعار المخفضة التى تقدمها للدولة، خاصة أن الحملة تهدف إلى توفير العلاج إلى المرضى غير القادريين ممن لا يملكون تأمين صحى، وبالفعل بدأت الحملة العمل فى مناطق الدويقة ومنشية ناصر بالكشف وإجراء التحاليل على مرضى تلك المناطق.

ومن جانبه، أكد د.محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، أن تضارب الأرقام حول نسب الإصابة بفيروس سى، تثبت أننا بحاجة لبذل جهود أكبر فى مجال البحث العلمى حتى نعلم الأرقام الحقيقية حول عدد المصابين، لافتا إلى أن المسح الوحيد الذى تناول تلك القضية تم إجراءه عام 2008، بالتزامن مع المسح السكانى، ويتم الاعتماد على النسب التى وردت به حتى الآن، والتى أثبتت أن نسبة الإصابة بالفيروس بلغت 14%، و9,8% فى الفئة العمرية من 15 لـ59 عاما، موضحاً أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، عالجت حتى الآن 150 ألف مصاب، فى حين مازال 30 ألف مصاب بالفيروس تحت العلاج، بنسب شفاء من 55 لـ60%.

وأوضح د.جمال عصمت رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن هناك كارثة حقيقية فى مصر بسبب ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس سى، ولبتى نتج عنها ارتفاع نسبة الوفيات من أمراض الكبد، وحلول أورام الكبد فى المركز الثانى بمصر بعد أورام الثدى، والمركز الأول فى الأورام التى تصيب الرجال، كما أن أكتر من 90% من حالات زراعة الكبد فى مصر تجرى لمصابين بفيروس سى.

وخلال الاحتفالية تم تكريم عدد من الشخصيات العامة، على رأسها د.محمد مرسى رئيس الجمهورية، وتسلمها عنه د.ياسر على المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، والإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع وتسلمتها عنه الكاتبة حنان شومان، واللواء محمد نجيب مساعد أول وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون، ود.عمرو خالد تكريماً لجمعية صناع الحياة، والفنانة يسرا والفنان سمير غانم والإعلامية ريهام سعيد وجمعيتا رسالة والأورمان.