أكد خالد على المرشح السابق برئاسة الجمهورية، أن عظمة ثورة 25 يناير قد تجسدت من المناطق البسيطة والفقيرة والعشوائية، قائلا إنهم هم من قدموا التضحيات وماتوا فى صمت كما عاشوا فى صمت.
وأوضح على أن الإعلان الدستورى، أدى إلى مرور مصر بمرحلة غير مستقرة، لافتا إلى أنه استند على شعور بعض القوى السياسية بأنهم فادرون على إدارة أمور البلاد بمفردهم ولكن فى الحقيقة فإدارة أمور البلاد فى حاجة إلى تكاتف كافة القوى السياسية، موضحا أن تشكيل التأسيسية للدستور قامت على فكرة المحاصصة السياسية وليس بتمثيل كافة فئات المجتمع، مشيرا إلى أن النخبة عاجزة عن الجلوس على مائدة التفاوض والوصول على حل للتصدى للوضع الراهن لاستمرار حالة القهر والفقر والظلم.
وأوضح خلال ندوة مناقشة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية اليوم، على أن الدستور ليس مجرد وثيقة قانونية فقط ولكنه وثيقة لابد أن تعبر عن كافة الاتجاهات بالمجتمع ضاربا المثل بدستور دولة جنوب إفريقيا، قائلا أنه لابد من جمهرة الفكرة الدستورية باحتواء الفئات المختلفة من الشعب والتعبير عنها .
وأشار على أن عصر تفويض المشرع فى صياغة الدستور قد انتهى وأن هناك غياب واضح للقوى الاجتماعية المدافعة عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على ضرورة بقاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين مع تعريف العامل والفلاح لإجبار دوائر اتخاذ القرار من أجل الدفاع عن فكرة العدالة الاجتماعية.
وقال على إن الديمقراطية ليست منحة يعطيها الحاكم للشعب ولكن لابد من دفاع الشعب عنها وقوى سياسية موحدة تعمل بشكل منظم داخل الشارع المصرى.
أما مدحت الزاهد الناشط السياسى قال أن ثورة يناير طرحت فى مقدمتها شعار العدالة الاجتماعية، موضحا أن هذا الشعار مغيب ومسكوت عنه فى اللجنة التأسيسية، موضحا أنه لابد من وضع آليات ونظام سياسى كامل يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويكفل تحقيقها.
خالد على: "التأسيسية" قامت على المحاصصة السياسية.. والنخبة عاجزة عن التفاوض
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 03:01 م