عبر الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، ومؤسس المركز القومى للترجمة، عن سعادته البالغة بتكريم رموز الترجمة فى يوم المترجم، واصفًا تكريمه بالموقف الصعب الذى لا يجد ما يقوله سوى قول الله تعالى "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً"، مضيفًا، فالله وحده هو الذى يخلق من عباده ما يحققون هذه الحقيقة اليقينية التى تعبر عنها هذه الآية الكريمة.
وأشار "عصفور" خلال الحفل الذى أقيم أمس بالمسرح الصغير، بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، إلى أنه يتذكر كيفية إنشاء هذا الصرح العملاق الذى كان حلماً كبيراً فخاطرا فاحتمالا وما لبث أن أصبح حقيقيا، وأشار إلى أن أول كتاب للمشروع القومى للترجمة صدر عام 1995، ووجه الشكر لكل من شاركوه هذا الحلم من الأصدقاء والعاملين والزملاء فلولاهم ما تحقق، مضيفًا "ولو تمنيت وقتها أن تصل إصدارات المركز إلى نحو 2000 كتاب و35 لغة لما كنت صدقت ذلك، لكن هذا الحلم قد تحقق.
واستطرد قائلا باعتبارى صاحب الحلم الأول لا بد أن أتوجه بالشكر لكل من أسهموا فى إنشاء هذا المركز بدء الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة السابق، الذى وافق على المشروع وانتهاءً بكل العاملين فيه.
كما أوصى عصفور بضرورة المحافظة على هذا الإرث الكبير وما وصل إليه من إنجازات والعمل الدءوب من أجل تحقيق المزيد منها قائلاً لقد بدأنا من هناك فلابد وأن تبدأوا من هنا فالمستقبل أمامكم مفتوح بلا حدود على الرغم من كل ما هو متوقع أن تواجهوه من صعوبات أو قيود وعراقيل وحملات تكفير أحيانا كما حدث معى فلابد من اجتيازها وعدم الاستسلام لها، متمنياً كل التوفيق لكاميليا صبحى فى مواصلة المشوار وسعادته الكبيرة بتوليها رئاسة المركز وخيرى أبو دومة مساعدها، مشيرا بأن جيل الشباب عليه آمال كثيرة، وأنا الآن لا أطالب بشىء سوى بالراحة وإنما يصبح من حقى أن أطالبكم بالكثير والكثير داعيا إلى الله أن يطيل فى عمرى لأحتفل مع الجميع بترجمة الكتاب رقم 20000 للمركز.