وتفقد الوفدان جميع مراحل إنتاج السيارة الإيرانية "سايبا" وهى صناعة محلية 100% وسط رغبة إيرانية أكيدة للتعاون مع مصر فى جميع المجالات واستئناف العلاقات الدبلوماسية والسياسية بدعم من القطاع الخاص وتذليل العقبات التى تعوق توسع فى التبادل التجارى والسياحى والملاحى.
وبدا للوفدين المصرى والتونسى استعداد الجانب الإيرانى لتقديم الدعم الفنى واللوجيستى فى إطار توسيع استثماراته لاسيما فى مصر خاصة مع انتخاب رئيس مدنى للجمهورية وتشكيل حكومة ديمقراطية مما يسهم فى دعم التعاون المشترك بين الشعبين خلال الفترة المقبلة.
وحرصت الحكومة الإيرانية على المشاركة فى اجتماعات الوفد الاقتصادى المصرى مع نظرائه من رجال الأعمال الإيرانيين لاستعراض الفرص المتاحة للاستثمار فى جميع المجالات ومنها النفط والزراعة والتصدير والسياحة وصناعة البتروكيماويات والأثاث وغيرها.
من جانبه أكد نائب وزير التجارة الخارجية الإيرانى السيد صافتن استعداد بلاده لتبادل الخبرات فى جميع المجالات مع مصر واستغلال العلاقات التجارية القائمة بين البلدين وتوسيعها، مشيرا إلى لجنة مشتركة ستنعقد العام المقبل بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة فى إطار إقليمى بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامى.
وعرض صافتن على مصر توفير الإمكانات الخبرات الإيرانية والاستثمار فى مجال بناء السدود وإنشاء الصوامع والصناعات الطبية والكهربائية والمنتجات الزراعية، مشددا على ضرورة حل المشاكل القنصلية بين البلدين لإتاحة الفرص أمام الاستثمارات الإيرانية للتدفق إلى السوق المصرى.
وتبلغ استثمارات شركة السيارات الإيرانية التى زارها الوفد الاقتصادى المصرى والتونسى أمس نحو 500 مليون دولار وتتوزع ملكيتها بنحو 30% للحكومة و70% للقطاع الخاص بعمالة تصل لـ 3200 مهندس وعامل وفنى.
وينتج المصنع الأكبر فى صناعة السيارات الإيرانية 15 سيارة فى الساعة بمجمل 150 ألف سيارة فى السنة، وتصدر منتجاتها لعدد من الدول منها مصر وتونس والعراق وسوريا والجزائر وروسيا وبيلا روسيا وأثيوبيا وغانا وأوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أكد اللواء بحرى حاتم القاضى رئيس الاتحاد العربى للملاحة البحرية ضرورة توسعة مشروع الربط البحرى للدول العربية والمناطق التجارية المجاورة الذى بدأ بالربط بين مصر والسعودية وتركيا بهدف الوصول إلى الربط بين مصر وإيران مما يتيح البضائع للوصول إلى آسيا وأفريقيا وأوربا وإيران.





