وحمل المجتمعون الرئيس مسئولية الحصول على المعلومات والأدلة من الأجهزة السيادية المعنية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن وصياغة دستور لكل المصريين واتخاذ إجراءات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالمشاكل اليومية للمصريين وإلغاء قرار الإغلاق المبكر للمحلات التجارية حتى ضمان العيشة الكريمة للمواطنين وتفعيل حد أدنى وأقصى وربطه بالأسعار".
وحمل حزبا الدستور والتيار الشعبى فى بيان ألقاه النائب مصطفى الجندى خلال وقائع المؤتمر جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس الدكتور محمد مرسى، مسئولية الدماء التى عادت لتسيل فى ميدان التحرير، وكأن شيئا لم يتغير فى سياسات من يحكمون وأساليب مواجهتهم لمعارضيهم، مبديا أسفه لوقوع إصابات بين شباب مصر، مطالبا بالتحقيق الفورى فى تلك الأحداث والمحاسبة القانونية للمسئولين عنها.
وأكد البيان أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يكررون نفس أخطاء النظام القديم، بل نرى الحزب الحاكم يضع الناس فى صدام يسئ بتوابعه وأثاره إلى الوطن وصورته أمام العالم وقدرته على النهوض باقتصاده واستقراره، مشيرا إلى أن بعض المنتمين للحزب الحاكم حاولوا التشويش على مسيرات المعارضة 12 أكتوبر وتغيير عنوانها الرئيسى بل ومزاحمتها والاعتداء على منصة القوى الثورية وتحطيمها وإرهاب القائمين عليها مما تسبب فى إصابة العشرات بعد صدام بين أبنائها الذين توحدوا ضد القمع والظلم.
كشف الناشط السياسى خالد تليمة عن خريطة مسيرات الجمعة القادم، 19 أكتوبر والتى سيتم تنظيمها تحت شعار "مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين"، مشيرا إلى أن 3 مسيرات ستتحرك بعد صلاة الجمعة مباشرة الأولى من ميدان مصطفى محمود يقودها الدكتور عمرو حلمى والتيار الشعبى والثانية من دوران شبرا يقودها باسم كامل وعدد من الحركات الثورية والثالثة من السيدة زينب تقودها جميلة إسماعيل وأحمد حرارة.
وأضاف تليمة خلال المؤتمر الصحفى للتيار الشعبى وحزب الدستور للإعلان عن فاعليات مليونية "مصر مش عزبة" الجمعة 19 أكتوبر أنه ستتحرك مسيرتان من ميدان التحرير مساء إلى مجلس الشورى للمطالبة بدستور لكل المصريين ثم مسيرة أخرى إلى ميدان عابدين للمطالبة بإقرار العدالة الاجتماعية.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو حلمى عضو التيار الشعبى "نرفض السياسات الفوقية التى ينتهجها الحزب الحاكم واحتكار التحدث باسم الشعب ولا نقبل أن يتقاتل الشعب المصرى الواحد عبر تقزيم القوى السياسية الأخرى، وأضاف: "لا أقبل تصنيفنا على أننا معارضة فهذا تصنيف جائر فهذا تصنيف جائر نحن شركاء ثورة وما حدث بعد 25 يناير تغيير جذرى فى حياة المصريين واحتكار السلطة من قبل جماعة الإخوان المسلمين مرفوض، فمصر لكل المصريين وعليهم أن يقرروا مصريتهم"
وأشار حلمى خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر إعداد القادة إلى أن الإخوان ليسوا الحزب الحاكم بعد حل البرلمان والرئيس محمد مرسى ليس الآن رئيسا للحزب، مضيفا أننا "نرفض تحول الدكتور محمد مرسى إلى نصف إله خاصة أن الإخوان لا يقبلون انتقاد مرسى " مؤكدا أن أى مسئول فى الدولة هو خادم مدنى وليس صاحب سلطة.
ومن جانبها قالت جميلة إسماعيل العضو المؤسس لحزب الدستور " نرفض إغلاق المجال السياسى أمام أى فصيل سواء بالإقصاء فى الجمعية التأسيسية للدستور أو باتخاذ قرارات دون السماع لرأى الشعب المصرى أو بتحريك الشعب المصرى ضد بعضه كما حدث فى الجمعة الماضية من قبل من تدعى أنها الأغلبية والحزب الحاكم".
وأكدت جميلة إسماعيل، أن حزب الدستور سيواجه بكل قوة أى محاولة لإغلاق المجال السياسى ضد جموع الشعب المصرى مشيرة إلى أن الحزب الحاكم عليه أن يعى أننا مازلنا فى مرحلة انتقالية وعلى الحاكم أن يعلم أن يدير المرحلة الانتقالية لبناء المؤسسات وليس لاحتلال تلك المؤسسات.
وأضافت ممثلة حزب الدستور أننا سنستمر فى فاعليات مع القوى السياسية لرفض احتكار الحياة السياسية فى مصر وضمان تحقيق مطالب الثورة.
وفى سياق متصل قال باسم كامل نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى إن الهدف الأساسى للقوى الداعية لجمعة "كشف الحساب" يوم 12 أكتوبر كان محاسبة الرئيس على 100 يوم الأولى لمرسى، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا يريدون التشويش على مطالبنا ومحاولة فرض مطلب إقالة النائب العام على المليونية ثم إلهاء الرأى العام بالمصادمات والاشتباكات العنيفة التى قادها أنصارهم فى ميدان التحرير.
وتابع باسم، أن جماعة الإخوان المسلمين واصلت ما انتهى إليه نظام مبارك عبر إعادة موقعة الجمعة فى جمعة 12 أكتوبر، مؤكدا أن جماعة الإخوان فاشية وليست ثورية ولا تعمل لتحقيق مطالب الثورة وكل ما يريدونه هو إحلال حزب الحرية والعدالة مكان الحزب الوطنى وهم الآن يحاولون صياغة دستور يضمن بقاءهم مثلما كان يفعل نظام مبارك لضمان بقائه.
وقال أحمد حرارة العضو المؤسس بحزب الدستور إننا اتفقنا مع عدد من القوى والحركات السياسية منذ أكثر من شهر مضى على تنظيم مليونية 12 أكتوبر للمطالبة بدستور لكل المصريين وتحقيق العدالة الاجتماعية وإقرار الوحدة الوطنية ومحاسبة من قام بتهجير الأقباط من رفح ثم أضفنا محاسبة المسئولين عن مقتل الشهداء بعد الإفراج عن كافة المتهمين بموقعة الجمل، ثم فوجئنا بمحاولات الإخوان المسلمين للتشويش على مطالبنا والانقضاض علينا فى المسيرات والاعتداء على المتظاهرين السلميين.
ودعا حرارة إلى النزول عبر مسيرات حاشدة فى جمعة 19 أكتوبر الجارى لإثبات أن بلطجة الإخوان المسلمين وإعادة ممارسات النظام السابق ليست لها مكان فى مصر بعد الثورة ولن نتراجع عن مطالب الثورة التى دافعنا عنها مشيرا إلى أنه لا يزال حتى الآن انتهاكات الشرطة القمعية وذوى الاحتياجات الخاصة تم الاعتداء عليهم أمس أمام قصر الاتحادية.
وأضاف حرارة، أن الرئيس محمد مرسى موظف عند الشعب وليس فوق المحاسبة والمساءلة وإن أخطأ فعلينا انتقاده مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ترى أن مرسى فوق النقد وتريد التشويش على أى دعوة لمحاسبته.
وقال خالد عبد الحميد ممثل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن الدعوات القادمة لابد أن يكون واضحا أنها ضد استبداد الحاكم الحالى مؤكدا أن الشعب سيستمر فى ثورته حتى يكسر يد المستبد الحالى وأضاف عضو التحالف الشعبى "لن أقبل أن يكون الزند وعبد المجيد محمود رمزا من رموز الثورة ولن نسمح بعودة رموز النظام السابق لمجرد كرههما للإخوان المسلمين.













