أحمد خيرى يكتب: الإخوان مانجة أنت مانجتان

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 07:42 ص
أحمد خيرى يكتب: الإخوان مانجة أنت مانجتان مرشد الاخوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التهييس الاجتماعى والهرتلة الإعلامية والتصحر والخواء الفكرى والعنترة الوطنية والخيلاء الكدابة.

ميزات وسمات يمكن للمواطن العادى أن يستشفها سريعا إذا نظر لمرآة الحياة فى بلدانا اليوم.. ولنتعرض معا لجزء بسيط من المشهد الكامل تجد أن شريحة كبيرة من المجتمع ما يسمى النخبة والمثقفين تدرجا لسائق التوك توك والميكروباص.

جعلوا التيار الإسلامى هو العدو وهو ما يجب مقاومته والقضاء عليه بعد الثورة وبدل أن نلتفت جميعًا ونتجمع على كلمة سواء لبناء مصر جديدة، انزلق القدوة والنخبة للمعجنة وللمكلمة واستهلك وضاع هباء منثورا جهد سنوات ومازال يتسرب من بين أصابعنا ونظرات الاندهاش تتملكنا.

انظر هذا المشهد كتابا وصحفيين ورؤساء تحرير من المفترض أنهم درسوا إعلاما وصحافة ويعرفون دور وتأثير الكلمة فى بناء أو هدم وطن ترى عكس هذا تماما.
مانشيتات بالبونط العريض معظمها لا يمت لحقيقة الخبر بشىء، وقد تكون افتراء وظلما وقد تكون مقصودة ولهدف ما فى نفس صاحب الجريدة أو له أجندة، وقد يكون غرر به على أساس أنه شرب حاجة صفرا ليلا مع مجموعة مثقفين يلعبون دورا هاما فى جعل مصر ثابتة أقدامها لا تتحرك خطوة واحدة أو لهم مصالح شخصية ومادية ولهم غطاء داخلى ذو قوة مالية واجتماعية ومخدة إعلامية تتقلب معه كيفما أراد تراه يتصيد الكلمات وأنصاف الجمل والتصريحات ويخطفها، من الأحاديث ويعمل منها موضوعا يقبح ويشوه به أى شيء له صلة بالإسلام كل هدفه أن يتهجم وينشر الغسيل ويظل يمد ويمط ويلعك إلى أن ينسى المواطن فيظهر بموضوع جديد، ولم نر حتى الآن أى لنشات قطرية تجوب قناة السويس لتحصيل الأجرة من السفن العابرة، وحتى الآن لم نر علم حماس يرفرف على أى جزء فى سيناء ولا توجد خيمة يدير خالد مشعل إمارته منها.

والكثير مما انزلق فيه النخبة آثار بلبلة وهم أول الذين يدركون خطر هذا ولكن المادة وحب الظهور له مكيال آخر.

ننتقل لمشهد آخر الإخوان مصريون لهم وعليهم كأى جماعة أو فصيل أو جمعية أو حزب له أخطاء وعيوب وسقطات فهذا طبيعى فى دنيا البشر والسياسة والاجتماع والاقتصاد طبيعى أريد أن أكون الأحسن وفى المقدمة والأكثر نجاحا من غيرى والأوفر حظا فى كل المجالات وأنافس الأعلى لأصل إليه وقد أستخدم أسلوبا أراه الأصوب لمصلحتى ويراه غيرى الأسوأ، وهكذا فى النهاية والحقيقة التى لا ينكرها أحد أنهم وصلوا لما خططوا إليه ويسعون للمزيد ونظرا لحساسية البعض من كلمة إخوان نطلق عليهم كخة، وهذا لفظ
لا يصلح، ولكن المعنى هو المراد منه.. كخة منظم جدا وملتزم جدا وله قدرة على تحديد الهدف ويعمل ليل نهار فى كل مكان فى القرى والنجوع فى بحرى وقبلى فى البيت والمدرسة والجامعة والمصنع والشركة والشارع والمكتب يتواصل مع أم بدوى بتاعة الجرجير فى السوق ويهاتف وزيرة الخارجية الأمريكية يستمع لسائق التوك توك ويلاعب صندوق النقد الدولى ينشر دعوته، وهو واقف فى صحراء سيناء، وهو جالس على طين الأرض، وهو راكب فى مواصلات عامة وهو خلف القضبان وعلى المنابر يتميز فى كل مكان مفوه ومتحدث يستحوذ على انتباه الذين حوله يضع هدفا ويعمل بجد ليصل إليه الفرد يخدم ويعمل للجماعة تكاتف واندماج غريب اختلافاتهم داخلية مستورة يبرر ويستر أخطاءه محاولا إقناعك بوسائل شتى أهمها الدين لديه قدرة يجب دراستها والاستفادة منها وهى القدرة على حشد أعضائه والمنتمين إليه والمائلين له فى أى وقت وفى أى مكان وهى خاصية لا تتوفر ولن تتوافر فى أى حزب أو جماعة أو جمعية أو أسرة.

لا يفكر فى توسيع قاعدة حزبه ولا يعمل على جذب المزيد من الأعضاء ولا يقدم المقترحات البناءة ولا يطرح أفكارا جديدة باسم جماعته أو حزبه تقابل أطروحات المنافس ولا يقدم خططا ويقوم بنشرها وتعريفها للعامة ويطلب مساندته.

هؤلاء فضلوا الكلام عن العمل بعضهم يملك وسائل إعلام وقنوات إعلامية وبعضهم يملك المال ولكنه ينفقه على تلميع صورته فقط دون مبادئ وأسس الحزب أو الجماعة حتى وإن كان المنافس أنفقها فى زيت وسكر، ولكنه استردها فى صورة مساندة ووصل لهدفه هؤلاء إذا ظلوا على حالهم هذا لن يتقدموا وإذا أهالوا التراب على الإخوان فقط بدون عمل جدى ومخلص بعيدا عن الكلام سيرجع التراب إلى أعينهم ولا يرون إلا وهما وأحلاما سرعان ما تزيل وتذوب وإذ ظلوا هكذا يتذكرون الماضى الأسود للإخوان دون حراك لبناء مستقبلهم وتثبيت حاضرهم فسيتحول حاضرهم ومستقبلهم ليس إلى أسود ولكن أضف إليه كحلى كروهات.

نريد منافسة حقيقية ليس مهاترات ولا شتيمة ولا معايرة نريد نقدا موضوعيا وأسلوبا راقياً للحوار، نريد ديمقراطية الأفعال وليس الكلام نريد آراء وأفكارا بناءة ومكملة لبعضها لبناء مصر جديدة نبتعد قليلا عن التجريح والتمسك بالهيافات والفروع ونقترب أكثر من هدف واحد يجمع كل التيارات لصالح واحد وهو بلدنا إذا ظللت هكذا ولم تتحرك وتبدأ بجماعتك أو حزبك فأنت من أصحاب أول سطر فى المقال، وإذا ظللت تقول على الإخوان كخة فأنت كختين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة