يوضح الدكتور هشام طراف أستاذ أمراض الحساسية بكلية الطب القصر العينى والمستشار الإقليمى للكلية الملكية البريطانية بادنبرا، أن هناك العديد من الفئات التى تعد أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض الإنفلونزا، ويجب عليهم تناول المصل الوقائى لتجنب حدوث تلك المضاعفات.
ويقول طراف إن من تلك الفئات البالغون الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر، والأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوى المزمن بما فى ذلك الربو واضطرابات القلب والأوعية الدموية (ما عدا ارتفاع ضغط الدم) واضطرابات الكلى والكبد والدم أو اضطرابات التمثيل الغذائى كمرض السكرى.
بالإضافة إلى المقيمين فى بيوت التمريض وغيرها من مرافق الرعاية المزمنة وأيضا البالغون/الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة، بما فى ذلك المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية ومستخدمو الأدوية المثبطة للمناعة، والأطفال والمراهقون من عمر 6 أشهر- 18 عامًا ممن يتم علاجهم باستخدام الأسبرين على المدى الطويل والنساء اللائى سيصبحن حوامل خلال موسم الأنفلونزا وجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 59 شهرا.
ويضيف دكتور طراف أن الأشخاص الذين يقيمون مع أو يتولون رعاية أشخاص معرضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات الأنفلونزا، والبالغون الأطفال الذين يعانون من أى حالة والتى يمكن أن تؤثر على وظائف الجهاز التنفسى أو التعامل مع إفرازات الجهاز التنفسى أو التى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالرشف مثل ضعف الادراك، إصابات فى النخاع الشوكى، واضطرابات تشنجية، أو غيرها من اضطرابات الأعصاب والعضلات.
أما بالنسبة لمرضى القلب، فيوضح الدكتور هشام طراف، أن الأنفلونزا تسبب ضغطا نفسيا على مريض القلب، وقد تسبب له الاكتئاب، والقلق، والتى تعتبر عوامل تنبؤ مستقلة لاحتشاء عضلة القلب، كما تؤدى إلى ازدياد قابلية الدم بالدورة الدموية للتخثر وتكدس الصفائح الدموية.
ويقول دكتور هشام إن الأنفلونزا أيضا تساعد على زيادة السكر فى الدم والدهون الثلاثية، كما تعمل الأنفلونزا على زيادة لزوجة البلازما بسبب الحمى والجفاف وتسارع ضربات القلب.