ونصيب الإخوان صفر..

"كيلة": السعودية مقبلة على ثورة والانقلاب أمل السوريين

الإثنين، 15 أكتوبر 2012 07:05 م
"كيلة": السعودية مقبلة على ثورة والانقلاب أمل السوريين المفكر اليسارى الفلسطينى سلامة كيلة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المفكر اليسارى الفلسطينى سلامة كيلة، إن المملكة العربية السعودية من الممكن أن تشهد ثورة مثلما شهدت البلاد العربية، موضحًا أنها خائفة من وصول تلك الثورات إليها، ولهذا فهى تعمل على تخريبها، بالتدخل من أجل إجهاضها وليس لدعمها كما يقال، لافتًا إلى أنها ترسل مجموعات سلفية أصولية من أجل تحويل الثورة السورية من ثورة شعب ضد السلطة المستبدة إلى صراع طائفى عبر التحرش بالأقليات الطائفية خاصة بالمسيحيين والعلويين.

وأوضح "كيلة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأجهزة الإعلامية السورية حاولت أن تظهر الثورة على أنها إسلامية سنية تعتمد على وجود عصابات مسلحة، وأن ذلك أمر مرسوم ضمن سياسيته لإنهاء الثورة، حيث إنه كان يلعب على بعض الأوتار، جزء منها يتعلق برفض السوريين لشكل دولة دينية، وجزء آخر هو استثارة خوف العلويين خاصة من سلطة دينية إخوانية قادمة يمكن أن تقوم بتصفية حساب مع ما جرى عام 1980، حيث خاض الإخوان المسلمون صراعًا طائفيًا مسلحًا ضد السلطة، وقامت السلطة بسحقهم بشدة، ولهذا كان النظام يعتمد على إخافة العلويين بفزاعة "الإخوان المسلمون قادمون" ولهذا ظل يكرر أن الثورة إسلامية سنية تخرج من الجوامع.

ويشير "كيلة" إلى أن بعض أطراف المعارضة السورية فرحت بهذه الفزاعة وبدأت تعمل على تعميم هذه الصورة عبر الإعلام، وخاصة من خلال قناة "الجزيرة" فضخمت من خروج الشباب من المساجد، الذى حاول أن يستفيد من التجربة المصرية، فلجأ للمساجد لكى يعمل على حشد أكبر عدد من المتظاهرين للخروج إلى الشوارع، فحاولت القوى الأصولية الإسلامية أن تصور ذلك أن الثورة الإسلامية، فأقحمت الخطاب الطائفى فى الثورة، فى حين أن الشباب رفع شعارات "لا سنية ولا سلفية" للتأكيد على أن الثورة تصارع النظام من أجل حياة كريمة.

ويوضح "كيلة" أن حال سوريا فى هذه الأوضاع مثل باقى البلدان التى شهدت ثورات، فالظرف العام الذى خلقته السلطة هو الذى دفع الشباب إلى الثورة، وبالتالى كان منطلقهم طبقى وطنى ديمقراطى، يريد دولة مدنية تعمل على حل مشكلات الطبقات الفقيرة، وسوريا فى هذا المجال شبيهة بالدول التى شهدت ثورات، والتى ستحدث فيها ثورات أيضًا، مثل كل البلدان العربية، فحتى السعودية يمكن أن تشهد ثورة، وما يخيفها الآن هى الثورات التى تخشى من وصولها إليها، ولهذا فهى تعمل على تخريبها، بالتدخل من أجل إجهاضها وليس لدعمها كما يقال، ففى الواقع ترسل مجموعات سلفية أصولية من أجل تحويل هذه الثورة من ثورة شعب ضد السلطة المستبدة إلى صراع طائفى عبر التحرش بالأقليات الطائفية وخاصة بالمسيحيين والعلويين، وهذا ما كان النظام نفسه يحاول فعله باستمرار ليضمن نجاحه، ولكن الشباب كان يعرف أن هذه المعادلة خاسرة، وكان يفشل سياسيات النظام، والآن يبدو أن السعودية تحاول إدخال قوى مسلحة للتحرش بالأقليات لتنجح سياسيات النظام، وهو ما لن ينجح لأن سوريا لا تحتمل ما حدث فى العراق والشعب السورى لا يريد أن يكرر تجربة العراق.

وطالب "كيلة" الشعوب التى تنطلق منها جماعات الأصوليين أن تعمل على منعهم من الذهاب إلى سوريا، لأنهم يشكلون ضررا على الثورة، فسوريا لا تحتاج إلى رجال لأنها مليئة بالمناضلين، فهى تحتاج إلى دعم معنوى ومادى، وأرجوا أن يكون واضحًا أنه على القوى المعنية بالثورة السورية أن تقاوم الأصوليين.

وأوضح "كيلة" هناك عدة سيناريوهات لنجاح الثورة السورية منها أنه أمام ضعف السلطة أن يحدث انقلاب داخلى على النظام نفسه، بأن هناك متشددون يريدون الاستمرار فى خيار فاشل، فيفتح الأفق بالاتفاق مع المعارضة من خلال الانقلاب، ويمكن أن يكون قويًا فى الفترة القادمة نتيجة دخول الساحل السورى فى إطار الصراع، وهى المنطقة التى نشأ فيها بشار الأسد فتثور ضده، رغم عدم اشتراكها فى الثورة منذ البداية، لكنها الآن بدأت تتأكد أن عليها الاشتراك فى الثورة، بعدما تأكدت أن الثورة ليست دينية، بالإضافة إلى تزايد أعداد الضباط المنشقين ومن يميلون للتخلى عن الأسد والدفع لتحقيق انقلاب، وفى حالة إذا ما سقطت السلطة فلن يكون للإخوان المسلمين نصيب فيها لأن حظهم فى سوريا "صفر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة