يدرس قاض عسكرى أمريكى قواعد أمنية واسعة بشأن محاكمة خمسة من سجناء جوانتنامو المتهمين بالضلوع فى تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر، من بينها إجراءات تحول دون الكشف علنا عما حدث لهم فى السجون السرية التى تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى أيه) فى الخارج.
وطلبت هيئة الادعاء من القاضى فى جلسة استماع قبل المحاكمة اليوم الاثنين أن يوافق على ما يسمى بالأمر الحمائى الذى يهدف إلى الحيلولة دون الكشف عن معلومات سرية خلال المحاكمة النهائية لخالد شيخ محمد، الذى يعتبر نفسه العقل المدبر لهذه الهجمات الإرهابية وأربعة متهمين آخرين.
وقال محامو المتهمين إن القواعد المقترحة ستعوق الدفاع، فيما قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكية إن هذه القيود ستحرم الرأى العام من معرفة ما حدث لمحمد والمتهمين الآخرين، خلال سنوات عديدة من الحبس والاستجواب من قبل السى آى أيه.
ويتطلب الأمر الحمائى أن تستخدم المحكمة نظام لتأخير البث لمدة أربعين ثانية خلال الجلسة، لكى تتمكن من منع الحضور الذين يشاهدون المحاكمة من وراء زجاج مانع للصوت من سماح ما يقوله المسؤولون أو المحامون أو المتهمون أنفسهم، من تفاصيل لا تزال سرية بالنسبة للسى آى آيه وبرنامج الاحتجاز.
وقالت هينا شمسي، محامية اتحاد الحريات المدنية التى ستحتج على هذا النظام الحمائى خلال جلسة الاستماع قبل المحاكمة بالقاعدة الأمريكية فى كوبا "ما نحتج عليه هو الرقابة المفروضة على شهادة المتهم، والتى تستند على معرفتهم الشخصية بالتعذيب والاحتجاز من قبل الحكومة".
يشار إلى أن الأمر الحمائى، الذى يلقى اعتراضا أيضا من ائتلاف المؤسسات الإعلامية التى تضم الأسوشيتد برس، فضفاض أكثر من اللازم، لأنه "يصنف معرفة المتهمين الخاصة وأفكارهم وتجربتهم"، حسبما أفادت شمسى فى مقابلة.
وأضافت شمسى قائلة "إنه حقا اقتراح استثنائى وقاس، تطلب الحكومة من المحكمة قبوله".
وأوامر الحماية وسيلة معتادة فى المحاكمات المدنية والعسكرية بوضع قواعد تتعلق بالتعامل مع الأدلة والمحاكمة والدفاع.
قاض أمريكى يقترح قواعد تحظر على سجناء جوانتنامو الكشف عن تجربتهم فى "السجون السرية"
الإثنين، 15 أكتوبر 2012 11:44 ص