حذرت رئيسة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور (يوناميد) اليوم الاثنين من أن ازدياد معدلات العنف فى الإقليم الواقع فى غرب السودان "ينذر بالخطر".
وقالت عائشتو ماندودو فى افتتاح اجتماع للشركاء الدوليين لتنفيذ اتفاق سلام الدوحة الموقع فى 2011 بين الحكومة السودانية وأحد فصائل التمرد "نشاهد ازدياد الحوادث الأمنية فى شمال دارفور بما فيها صدامات مسلحة بين مجموعات مختلفة وينتج عن ذلك أعداد كبيرة من الضحايا"، محذرة من أن هذا العنف "ينذر بالخطر".ولم تشر ماندودو الى أى طرف محدد بالتورط فى هذه الأحداث، ولكن يوناميد قالت الأحد إنها سترسل خلال الأيام المقبلة بعثة لمنطقة الهشابة فى شمال دارفور لإجراء مزيد من التقييم بعد تقارير تحدثت عن عنف فيها.
وقالت واشنطن إن سبعين شخصا قتلوا فى أعمال العنف التى دارت بين 25 و27 سبتمبر بين الحكومة والمتمردين وتخللها قصف جوى للمنطقة.وتقع الهشابة فى منطقة كتم التى بدأت فيها أحداث العنف مطلع أغسطس الماضى عندما قتل معتمد محلية الواحة عبد الرحمن محمد عبسى بالرصاص، وانتشر العنف على اثر ذلك مما تسبب فى فرار 25 ألف شخص كانوا يقيمون فى مخيم للنازحين.
ومطلع سبتمبر فرضت السلطات السودانية حظر التجوال فى المنطقة ووضعتها تحت إدارة عسكرية بعد مقتل مسئول حكومى آخر فيها.وفى الثانى من أكتوبر الجارى قتل أربعة من جنود قوات حفظ السلام النيجريين عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليهم قرب الجنينية عاصمة ولاية غرب دارفور.
ويضم اجتماع الشركاء الدوليين إلى جانب الحكومة السودانية كلا من حركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاق سلام الدوحة ويوناميد وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى وكندا والصين والنرويج كمراقبين.وبحث الاجتماع فى وقف إطلاق النار من خلال السيطرة على أسلحة التحرير والعدالة الثقيلة ودمج قوات التحرير والعدالة فى الجيش السوداني.
رئيسة بعثة حفظ السلام فى دارفور تحذر من خطر ازدياد العنف فى الإقليم السودانى
الإثنين، 15 أكتوبر 2012 03:39 م