السفينة تتأهب فى مرفأها وربانها على وشك الإقلاع
وطاقمها كل واحد بموضعه فالإبحار يضفى لنا انطباع
فكيف إن بدأت تشق مياه اليم لاح لها موج شاهق الارتفاع
والأعين تحوم حول الربان ففى النظرات رؤية وإطلاع
وهناك من يتأفف من الازدجار فالموج يرهق السفينة بصراع
ويقولون إنها لم تزل بالمرفأ فليس للتقدم مرأى على المشاع
فكيف يتسنى لها المضى قدماً وتلك أمواج عتية الامتناع؟
ويصمد الربان وطاقم السفينة لحين تؤول الشدة إلى انقشاع
فالربان يحدد بدقة الاتجاه فلا يضل مسلك حتمى الاتباع
ويطمئن بثقة كل ركابها أنه لا داعى لقلق وانزعاج
وأن السفينة تحت السيطرة وتسير بروية بشتى الأوضاع
وستنطلق بثبات فوق المياه فلن تغوص بتاتاً صوب القاع
والوطن كالسفينة المبحرة بين شطى بحر عظيم الاتساع
فبسم الله مرساها ومجراها سيكون اليم للسفينة فى انصياع
بلتاجى السيد أبو طاحون يكتب: بسم الله مرساها ومجراها
الإثنين، 15 أكتوبر 2012 09:11 ص