النتائج الأولية تظهر تقدم موالين لبوتين فى الانتخابات المحلية الروسية

أظهرت النتائج الأولية، اليوم الاثنين، أن موالين للرئيس الروسى فلاديمير بوتين حققوا انتصارات ساحقة فى معظم الدوائر بالانتخابات المحلية التى أجريت أمس الأحد، فى حين قال مراقبون مستقلون إن عملية التصويت شابتها انتهاكات واسعة النطاق.

وتظهر نتائج المفوضية المركزية للانتخابات أن المرشحين المدعومين من الكرملين وحكاما حاليين اجتاحوا انتخابات حكام المناطق فى جميع الدوائر الخمس فى البلاد. كما هيمن حزب روسيا المتحدة، الذى ينتمى إليه بوتين، على انتخابات البلديات وانتخابات المجالس التشريعية المحلية.

وسجل مراقبون من منظمة جولوس المستقلة للمراقبة أكثر من ألف انتهاك فى أنحاء البلاد، بينها مخالفات فى القوائم الانتخابية والإدلاء بالصوت أكثر من مرة.

وأثارت عمليات التزوير فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت ديسمبر الماضى احتجاجات حاشدة ضد بوتين فى موسكو، ما أدى إلى تعزيز وضع قادة المعارضة المهمشين. وردا على هذه الاحتجاجات، وعد الكرملين بتخفيف القيود الصارمة التى تشملها قوانين الانتخابات وإعادة انتخابات حكام الأقاليم فى المناطق الخمس. بيد أنه بمجرد هدوء الاحتجاجات، فرض الكرملين بعض القيود الجديدة مثل اشتراط أن يكون المرشح لمنصب حاكم الإقليم يمثل أحد الأحزاب ويحصل على مصادقة من خمسة بالمائة على الأقل من النواب فى المجالس التشريعية بالأقاليم.

وفى إحدى الدوائر، حلت الناشطة المعارضة البارزة يفجينيا تشيريكوفا فى المركز الثانى، حيث حصلت على 18 بالمائة من الأصوات فى الانتخابات على منصب رئيس بلدية خيمكى فى موسكو أمام المرشح المدعوم من الكرملين أويلج شاخوف، الذى حصل على 48 بالمائة من الأصوات، بحسب النتائج الأولية.

وكان معدل الإقبال فى منطقة بيلجورود فى انتخابات حكام الأقاليم هو الأعلى، حيث أدلى 48% من الناخبين المسجلين بأصواتهم، فى حين شهد إقليم فلاديفوستوك أدنى معدل إقبال فى انتخابات المجالس التشريعية المحلية، حيث أدلى 8 بالمائة فقط بأصواتهم.

وأشاد رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف، الذى يرأس حزب روسيا المتحدة، بهذه النتائج. وقال "الجميع كان يتوقع الفشل الذريع للحزب بعد الانتخابات التى أجريت فى ديسمبر الماضى. لكن ذلك لم يحدث، وحصلنا على هذه النتيجة فى بيئة مختلفة تماما".