الرئيس اللبنانى يدعو لإرغام الدول العدوانية على التراجع أمام الإرادة الدولية

دعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان إلى أن تكون المسئولية الأولى للدول هى العمل للحد من حالات الحرب وتنمية ثقافة سلام مبنية على روح العدالة وإيجاد آلية لفرض تطبيق القرارات الدولية وإرغام الدول التى تقوم بالعدوان والاحتلال على التراجع أمام الإرادة الدولية.

وقال فى كلمة له اليوم الاثنين خلال الاحتفال بيوم "الأغذية العالمى لسنة 2012" الذى نظمته وزارة الزراعة اللبنانية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بقصر اليونيسكو للمؤتمرات فى العاصمة اللبنانية بيروت إن " هذا ينطبق على إسرائيل التى لم تتوقف عن اللجوء إلى العدوان على الأراضى الزراعية واقتلاع الأشجار وحرق البساتين لتهجير المزارعين أهالى القرى بهدف التوسع".

وأضاف الرئيس اللبنانى أن زرع القنابل العنقودية فى الأراضى اللبنانية يمثل شكلا من أشكال الاحتلال المقنع، مؤكدا العمل على تلافى النزاعات الداخلية باعتماد نهج الحوار والتوافق والاحتكام إلى المؤسسات لحل الخلافات وداعيا إلى أن تسود العدالة الاجتماعية المنظمات وأهمها صندوق النقد الدولي.

وشدد سليمان على أنه لا يمكن فصل الأمن الغذائى عن سلامة الغذاء، لذلك يجب تفعيل دور الرقابة لدى استيراد وتصدير المنتجات الغذائية واللجوء الدائم إلى المختبرات واعتماد المعايير العالمية.

وانتقد الرئيس اللبنانى أن يكون ثمن (1/8) سكان العالم يعانون نقصا مزمنا فى الغذاء، لافتا إلى تحذير المنظمات الغذائية من أزمة خطيرة، وداعيا لضرورة إيلاء القطاع الزراعى الاهتمام اللازم لتطويره والتخطيط وتصويب رؤوس الأموال،ومشددا على تأمين الأمن الغذائي.

وأكد أن الدولة بدأت تنفيذ إستراتيجية النهوض بالقطاع الزراعى منذ العام 2010 واستطاعت تطوير البنية الزراعية وإصدار التشريعات وبذل الجهود لإعطاء المزارع والقطاعات الزراعية قدرة للاتكال على نفسها والاستغناء عن وسائل الدعم.وتمنى أن يكون يوم الغذاء العالمى بمثابة انطلاقة جديدة للحد من الجوع والفقر فى العالم.