يوضح الأطباء النفسيون أن الطفل نفسيا هو قادر على التمييز واستيعاب العلاقات الاجتماعية وخاصة بينه وبين أمه أبيه، وأنه لديه القدرة على استشعار أن العلاقة بينه وبين أحدهما أو كلاهما بها أى نقص أو عيب أو شابها أى خلاف أو نقصان، كما أن لديه القدرة بالفطرة على محاولة إرضائهما بشكل كبير وإصلاح الموقف.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن الطفل الصغير ليس ضعيفا، كما يعتقد البعض، فالطفل الصغير فى تلك السن يمكنه أن يستشعر ما درجة قوة العلاقة بينه وبين أمه وأبيه بمنتهى السهولة.
ويضيف أن الطفل لديه من القرة النفسية على أنه إذا ما استشعر خطأ أو اختلاف فى العلاقة، سارع بتصحيحها قدر الإمكان واللحاق لكى لا تتسع الفجوة التى أصبح يشعر بها فجأة بينه وبين أسرته، فهو ليس مكتوف الأيدى كما يعتقد البعض، بل إنه شديد الذكاء وسريع التلميح جدا فى العلاقات الاجتماعية.
وينصح الأطباء النفسيون كما يذكر أمجد بضرورة استيعاب الأفعال التى يقوم بها الطفل لإصلاح هذه العلاقة بينه وبين والديه، فهو قد يقوم ببعض ردود الأفعال الهامة فى العلاقة، وذلك لأنه مستشعر بشكل نفسى لما يحدث وهو ما يجعله متأزم نفسيا حتى يسيطر على هذا الوضع، فالطفل ليس غبيا أو صغيرا على فهم تلك الأحاسيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة