أخصائى نفسى: الحوار الطريق لجذب الآباء للأبناء فى فترة المراهقة

الإثنين، 15 أكتوبر 2012 06:24 ص
أخصائى نفسى: الحوار الطريق لجذب الآباء للأبناء فى فترة المراهقة الدكتور تامر جمال أخصائى التوجيه النفسى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤكد الدكتور تامر جمال أخصائى التوجيه النفسى ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية، على أن التعامل مع الأبناء فى فترة المراهقة من الأمور التى تغفلها بعض الأسر، وينتج عنها تصادم شبه يومى مع الأبناء، ولا يدرك الوالدين كيف يتعامل معهم فى هذه المرحلة العمرية الهامة والخطيرة، والتى تشكل منعطف أساسى فى شخصية الولد والبنت.

وفى حالة عدم وجود تواصل فعال بين الوالدين والأبناء فى هذه المرحلة الهامة، سوف تتحول العلاقة بينهما إلى علاقة بنكية أى يعتبر الوالدين مصدر للأموال فقط وغير ذلك، يعتبروا مصدر قيد فى المنزل، لذلك يفضل بعض المراهقين فكرة أن يخرج مع أصدقائه ويأتى فى وقت متأخر لضمان نوم الجميع.

ويضيف أولى خطوات التعامل مع المراهقين تبدأ من جانب الوالدين عن طريق تقليل الأوامر مع جعل الحوار والمشاركة هى الصفة الغالبة بينهم، وهذه الخطوة تحتاج إلى مجهود من جانب الآباء والأمهات حتى يستطيعوا أن يديروا حوار مع أبنائهم.

ويمكن تدريب الوالدين على هذه الخطوات من خلال ورش عمل للوالدين يتناقشوا فيها مع المختصين حول عدة محاور رئيسية لإدارة العلاقة بينهم وبين أبنائهم، ويتعلم الوالدين كيف يعتقد الابن أن الفكرة التى اقترحها فى موضوع، ما هى فكرته الشخصية رغم أن الأب هو من دفعه إلى هذه الفكرة، بالإضافة إلى تدريب الآباء على التخلى عن فكرة التباهى، والاستبداد بالأفكار المقترحة وتدريبهم على أخذ أفكار الأبناء فمن الممكن أن يقترحوا فكرة بسيطة وسهلة وتسعدهم أكثر من أفكار الآباء.

وينصح تامر الآباء والأمهات بضرورة اعتبار ابنهم المراهق مثل الفريسة التى يريدون أخذها إلى الطريق الصحيح، لذلك عليهم أن يختار الطُعم الذى يحبه الابن، فالمراهق بصفة عامة لا يحب طريقة الأمر المباشر أو إلقاء اللوم عليه بشكل هجومى، ولكنه يفضل الحوار والمناقشه الهادئة والمشاركة معه فى الأنشطة أو الألعاب أو المجالات التى يفضلها.
وهناك طريقة غير مباشرة يمكننا من خلالها توجيه النصائح إليه عن طريق الأشخاص المقربين منه، والتى يفضل الجلوس والحديث معهم مثل الأصدقاء أو المدرب فى النادى أو أحد المدرسين فى المدرسة.

ومن الأخطاء التى يقع فيها الآباء مع أبنائهم المراهقين هى إظهار الجانب السيئ فى شخصيته وتصرفاته دائما دون الثناء على أفعاله الصحيحة، فيتجه الابن إلى الخروج من المنزل والجلوس مع الأصدقاء، لأنهم يشبعوا هذه الرغبه لديهم فنجدهم دائما يثنوا على بعضهم البعض، ويذكروا الجوانب الحسنة فى شخصية الآخر، ولذلك على الآباء أن يظهروا الجوانب الحسنة فى شخصية الابن أمام نفسه وأمام الآخرين، ويقوم بتصحيح الجوانب السيئة بالمناقشة الهادئة معه، وعلى الوالدين أن يستعدوا لهذه المرحلة من قبل أن تبدأ وعمر الابن 9 أو 10 سنوات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة