قالت مسئولة كبيرة بصندوق النقد الدولى، اليوم الأحد، إن اجتماعات المسئولين الماليين لدول العالم فى مستهل الأسبوع، أسفرت عن رؤية أكثر وضوحا لما يتعين على أوروبا والولايات المتحدة والأسواق الناشئة القيام به لتفادى حدوث تباطؤ حاد فى الاقتصاد العالمى.
وقالت نعمت شفيق نائب المدير العام لصندوق النقد فى مقابلة مع رويترز، إن الستة أشهر القادمة ستكون حاسمة كى تأخذ الحكومات إجراءات، وأضافت: "التحدى الآن هو سياسات التنفيذ .. إنه التحدى نفسه فى أوروبا وفى الولايات المتحدة وفى الأسواق الناشئة".
وأفرزت اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين تحذيرا واضحا من أن النمو العالمى يتباطأ تحت وطأة غموض اقتصادى كبير.
ويتعلق الغموض بمدى سرعة القادة الأوروبيين فى العمل على إقرار برنامج شراء السندات من جانب البنك المركزى الأوروبى، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتغلب على الخلافات السياسية لتفادى معضلة مالية تتمثل فى ضرائب مرتفعة وخفض حاد للإنفاق الحكومى بداية العام القادم.
وستجرى ألمانيا انتخابات فى العام القادم بينما ستشهد الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية وستجرى تغييرات فى القيادة الصينية - تحدث مرة كل عشر سنوات - بعد أسابيع. وستجرى انتخابات البرلمان الأوروبى فى يونيو حزيران 2014.
وقالت "ستسنح فرص سياسية فى جميع الدول فى وقت ما .. نظرا لأننا نعرف ما ينبغى عمله عندما تسنح تلك الفرص فإن على صانعى السياسات سرعة انتهازها والانتهاء من هذه الإجراءات."
وفى الوقت الحاضر فإن لدى الدول فهما أوضح للقيود التى تعمل فى إطارها والخطوات التى ينبغى أخذها.
وقالت "هناك اتفاق بشأن ما نحتاجه على صعيد مكونات حل أزمة منطقة اليورو وهى جميعها مطروحة للنقاش. ما نحتاجه فى الولايات المتحدة واضح.
"مسألة الأسواق الناشئة أكثر تعقيدا نظرا لأن ما نحتاج إليه فى الصين يختلف عما نحتاجه فى البرازيل والهند."
وأضافت أن صندوق النقد الدولى يضطلع بدور مهم لضمان تنفيذ الدول لتعهداتها. ووضع الصندوق قائمة بما ينبغى القيام به للدول الأعضاء ولنفسه على مدى الستة أشهر القادمة.
مسئولة بصندوق النقد: الستة أشهر القادمة حاسمة لمواجهة تباطؤ الاقتصاد
الأحد، 14 أكتوبر 2012 08:38 م
كريستين لاجارد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة