الفيلم يناقش ظاهرة حرق وجوه النساء الباكستانيات من أزواجهن..

عرض Saving face الفائز بالأوسكار بـ"أبو ظبى السينمائى"

الأحد، 14 أكتوبر 2012 11:40 ص
عرض Saving face الفائز بالأوسكار بـ"أبو ظبى السينمائى" طبيب الجراحة التجميلية المشهور الدكتور محمد جواد
أبوظبى - علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الأفلام التسجيلية المهمة والتى عرضت أمس ضمن برنامج عروض السينما العالمية فيلم saving face أو "إنقاذ الوجه" والذى يرصد ظاهرة تعرض النساء فى باكستان للعنف عن طريق حرق وجهوهن من قبل الأزواج أو الرجل بشكل عام عندما ترفضه المرأة أو ترفض أن تقيم علاقة معهم يقوم وبكل بساطة بتشويه وجهها بتواطؤ من المجتمع والأهل فى بعض الأحيان، فيلم "إنقاذ الوجه" من الأفلام الهامة التى عرضت ضمن تظاهرات المهرجان والفيلم حاصل على جائزة الأوسكار فى مسابقة الأفلام الوثائقية

يبدأ الفيلم من رحلة طبيب الجراحة التجميلية المشهور، والمقيم فى بريطانيا الدكتور محمد جواد، والذى يعرفنا بنفسه وعائلته وعمله فى مجال التجميل وترميم الوجوه، وكيف أنه ذهب إلى باكستان لإجراء عمليات على النسوة اللواتى تشوهن بفعل إلقاء "الأسيد الحارق" على وجوههن، ويقدم الفيلم فى إطار من التعاطف "مع هؤلاء النسوة المضطهدات رحلة عاطفية كبيرة، صور خلالها ضحايا هذا النوع من الاعتداءات ورحلة الطبيب لتقديم فرصة جديدة فى الحياة لأولئك الضحايا، وفى الأثناء لا تخلو رحلة الطبيب من بعض الشفاء الذاتى بالنسبة إلى الطبيب جواد.. ويرصد الفيلم بساطة الطبيب فى تعامله مع مريضاته والدور الذى قام به مع بعض الأصدقاء والمسئولين عن جمعية تعمل على إعادة تأهيل هؤلاء النسوة، ليستعن التعاطى مع صورتهن المشوهة والتعامل مع المجتمع.


نحو 70 بالمائة من ضحايا هذه الهجمات لا يتجاوزون الثمانية عشر عاماً. وفى باكستان تعدّ هذه الممارسة مبررة كوسيلة عقابية يمارسها الأزواج الذين يبتغون "حفظ شرفهم"، وذلك من خلال تشويه زوجاتهن اللواتى يتهمونهن بإلحاق "العار" بالعائلة. وكثيراً ما تقع هذه الحوادث فى المناطق التى تعد فيها النسوة عاجزات ويتوافر فيها الأسيد، وتعانى من محدودية الدخل وقلة التعليم والتى لا يرجع الناس فيها لحل قضاياهم إلى المحاكم.

وفى واقع الأمر لا تنحصر المشكلة فى آسيا الجنوبية فحسب وإن حصرها بعضهم بهذه المنطقة. فمن كولومبيا إلى أوغندا، ومن إيران إلى كمبوديا، تعدّ هذه الممارسة شائعة. وأغلب ضحاياها هم من النسوة والأطفال، وكثيراً ما يؤدى إلقاء الأسيد المكثف على وجوه الضحايا إلى ترك آثار تشويه دائمة، كما تتسبب أحياناً بالعمى وبتشوه العظام.

يرصد "إنقاذ الوجه" العديد من القصص، بداية من عودة د. جواد إلى باكستان، حيث ولد ودرس الطب، وذلك لكى يقوم بعمليات جراحية ترميمية لضحايا الأسيد. وفى صلب الفيلم قصص اثنتين من مرضى د. جواد: زكية البالغة من العمر 39 عاماً، وروكشانا البالغة 23 عاماً، وكلتاهما كان ضحية اعتداء وحشى بالأسيد. وقد تعرضت زكية للهجوم بعد أن تقدمت بطلب الطلاق، والتى كانت تكافح للحصول على العدالة بمساعدة بطولية من محاميها سركار عباس، والتى اضطرت فى الأثناء للتصالح مع زوجها وعائلته بعد اعتدائهم عليها. وهى حالياً حامل بطفل من اعتدى عليها.. الفيلم رغم قسوته وصعوبة تحمل مشاهده إلا أن حضور هؤلاء النسوة ورغبتهن فى التحرر من تلك التقاليد العقيمة، أضفى حالة خاصة على الفيلم وأيضا كاريزما هذا الطبيب والذى يتحول إلى صديق للعاملين معه أو النساء اللائى يقوم بعلاجهن.. وفاجأ مهرجان أبوظبى حضور الفيلم بدعوة الدكتور جواد لحضور عرض الفيلم، كما شارك فى الندوة التى أقيمت بالمارينا مول بعد عرض الفيلم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة