توقع رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف تراجع معدل النمو الاقتصادى فى العالم العربى إلى 3% فى نهاية العام الحالى مقابل 3.3% فى 2011 و4.5% فى 2010، نتيجة للصدمات الشديدة التى تعرض لها عدد من الاقتصادات العربية مثل مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس، بالإضافة إلى تأثر دول عربية أخرى بهذه الأحداث بشكل مباشر نتيجة لانخفاض صادراتها إلى الدول المضطربة.
وقال يوسف فى تصريح له: "إن دول الخليج سوف تسجل متوسط نسبة نمو 9،4% خلال العام الحالى، مقابل 2% لمجموع الدول العربية الأخرى ونسبة النمو لدول الخليج، سوف تكون مدفوعة بعائدات صادرات النفط المرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار النفط خلال العامين الماضى والحالى".
ومن المتوقع أن تبلغ قيمة صادرات النفط للدول العربية مجتمعة حوالى تريليون دولار، منها 730 مليارا إدرات دول الخليج، ومن المؤكد أنه سوف يكون لهذه العوائد دور فى التنمية للدول العربية بشكل عام، بينما سيتراجع الاستثمار المباشر فى الدول العربية نتيجة الأحداث المذكورة، حيث سجلت الدول العربية استثمارا مباشرا واردا بلغ حوالى 50 مليار دولار عام 2011، مقابل حوالى 66 مليارا عام 2010، ومن المتوقع أن يرد إلى المنطقة العربية استثمار مباشر بحوالى 53 مليار دولار خلال العام الحالى.
وأوضح يوسف لدى استعداد الاتحاد لعقد المؤتمر السنوى للمصارف العربية فى بيروت يومى 8 و9 نوفمبر القادم أنه على الرغم من كل ما يجرى فى المنطقة العربية، والتطورات الاقتصادية والمالية الدولية (أزمة الديون الأوروبية مثلا)، فإن قطاعنا المصرفى العربى بشكل عام لا يزال بمنأى عن كل تلك التطورات، ولم يتأثر بشكل كبير كما حدث للقطاعات الإقتصادية الأخرى، وإن معظم القطاعات المصرفية العربية تأقلمت مع الأحوال المستجدة، أو حتى تجاوزت تأثيراتها.
رئيس اتحاد المصارف العربية يتوقع انخفاض معدل النمو العربى إلى 3%
الأحد، 14 أكتوبر 2012 10:46 م