حصول الاتحاد الأوروبى على "نوبل" يثير عاصفة من المعارضة بالعواصم الأوروبية

قالت مجلة دير شبيجل الألمانية فى نسختها الإلكترونية اليوم الأحد، إن حصول الاتحاد الأوروبى على جائزة نوبل للسلام أثار عاصفة من المعارضة فى العواصم الأوروبية بين أوساط المتشككين فى مستقبل الوحدة الأوروبية فالمؤسسة لم تجلب السلام للقارة بل إن الفضل فى ذلك يعود للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، على حد قول المجلة.

ووصف الأعضاء المحافظون لمجلس النواب القرار بأنه "مضحك" وبأنه "كذبة إبريل"، فيما نشرت جريدة الدالى ميل صور المتظاهرين فى أثينا إبان زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقد علق أحد أعضاء حزب المحافظين أن الجائزة بالأساس هى للسلام والانسجام الموجود فى شوارع أثينا ومدريد! أما مجلة الإكونمست فقد تساءلت عن مدى ملائمة توقيت منح الجائزة فى الوقت الذى يعد فيه بقاء الاتحاد الأوروبى مهددا.

أما شبكات التواصل الاجتماعى فلم تخل هى الأخرى من الانتقادات حول أن الاتحاد الاوروبى غير جدير بالجائزة فى ضوء أزمة اليورو، وفى اليونان أكد حزب سيريزا المعارض أنه بسبب الاتحاد الأوروبى تعيش اليونان حالة حرب بصفة يومية ولا يوجد أى شىء سلمى فى هذا الخصوص، فيما أكدت جريدة دى فلت الألمانية أن قرار منح الجائزة كان سياسيا وأنه أغفل الحقيقة المريرة لأزمة اليورو، أما امكا هوجر أحد أعضاء البرلمان الألمانى فقد أكدت أن الاتحاد الأوروبى اتبع سياسة خارجية عززت من الخلاف والفقر والحرب.