حسن البنا .. من مدرس بأحد مدارس الإسماعيلية إلى مؤسس الحزب الحاكم لمصر

الأحد، 14 أكتوبر 2012 10:23 ص
حسن البنا .. من مدرس بأحد مدارس الإسماعيلية إلى مؤسس الحزب الحاكم لمصر الشيخ حسن البنا
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزامن ذكرى مولد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، مع بداية تحقيق حلمه الذى عاش سنين طوال يسعى لتحقيقه، لتأتى ذكرى مولده هذا العام، بعدما اعتلى أحد أبناء الجماعة، د. محمد مرسى، رئاسة مصر، فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.

ولد البنا فى الرابع عشر من أكتوبر لسنة 1906فى قرية المحمودية بمحافظة البحيرة تدرج بالمراحل التعليمية بدأ حسن البنا اهتمامه بالعمل الإسلامى فى سن مبكرة، اشتغل بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة إلى الله، وكان محبوبا بين زملائه فى المدرسة فأنشأ معهم "جمعية الأخلاق الدينية" وبعدها "جمعية منع المحرمات"، كما شارك فى ثورة 1919 وهو فى الثانية عشرة من عمره وتخرج من دار العلوم عام 1346هـ (1927)، وكان ترتيبه الأول وبعد نجاحه بشهور عين مدرسا بمدينة الإسماعيلية، وبدأ بنشر الدعوة الإسلامية فى تجمعات الناس فى المقاهي، وامتاز بحسن عرضه وقدرته على الإقناع وقدرته على تجاوز الإخفاقات التى تسود المجتمع الإسلامى، وكان ينصح زملائه بالتماس الأعذار لبعضهم.

فى شوال 1346هـ 1928م، تعاهد البنا مع ستة نفر من إخوانه على تكوين أول نواة لجماعة الإخوان المسلمين وكانت البداية فى الإسماعيلية وفى عام 1351هـ– 1932م، نقل إلى القاهرة، وكان لذلك أثر كبير على الدعوة، حيث أخذت طوراً جديداً، وأسس المركز العام بالقاهرة.
حرص الإمام البنا أن تكون دعوته غير إقليمية فى حدود مصر، ولذلك فإنها امتدت إلى الكثير من أقطار العالم العربى والإسلامى وتميز عن غيره بكثرة ترحاله داخل القطر المصرى لنشر الدعوة وربط الإخوان بها وربط أجزاء الدعوةبيبعضها.

بعد إعلان "النقراشي" حل جماعة (الإخوان المسلمين) فى 9 ديسمبر 1948م، ومصادرة أموالها، واعتقال معظم أعضائها فى اليوم التالى، هَمَّ الإمام "حسن البنا" أن يدخل السجن مع إخوانه، فمُنِع من ذلك، وترافع عن قرار الحل أمام مجلس الدولة أربعَ ساعات، مبيِّنًا حقيقةَ المؤامرة على الجماعة، التى دُبِّر لها فى ثكنَات الاستعمار بمعرفة القصر.

قبل الاعتِقال بعدة أيام صادروا سيارته، واعتقلوا السائق، وسحَبوا السلاحَ المرخَّص، وقُبِضَ على شقيقَيه اللذين كانا يرافقانه فى تحركاته وفى 12 فبراير 1949م وقع حادث الاغتيال، ولفظ الشهيد أنفاسه فى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، ولم يعلم أهله بذلك إلا فى الثانية صباحًا وكانت إصابة الشهيد تحت الإبط، ولم تكن خطيرة.. شهد بذلك الأطباء الذين شاهدوه وهو يدخل المستشفى.. وقتل "حسن البنا" داخل المستشفى.

لم تسمح الدولة بخروج أحد من الرجال فى جنازة البنا، فحملتها النساء، ولكنَّ "مكرم عبيد" باشا القبطى تحدَّى الحكومة وانضمَّ إلى عائلة "البنا" فى جنازته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة