أكد حسن كاظمى قمى مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون الاقتصادية أن مصر تلعب دورا هاما فى منطقة الشرق الأوسط، وأن الصحوة الإسلامية التى اجتاحت المنطقة ودور مصر وشعبها لهم دور كبير فى التطورات الأخيرة بالمنطقة والمقاومة.
وهنأ قمى الشعب المصرى بسبب الإنجازات التى حققها خلال الفترة الأخيرة بعد نجاح الثورة المصرية وقيام نظام ديمقراطى شعبى جديد، مؤكدا ضرورة التعاون المصرى الإيرانى المشترك مما يصب فى مصلحة المقاومة، مضيفا أنه على كلا من القاهرة وطهران دعم المقاومة فى المنطقة.
وقال المسئول الإيرانى خلال حديثه مع الوفد الاقتصادى المصرى المكون من عدد من رجال الأعمال لعقد صفقات تجارية مع طهران: "ليس هناك أدنى شك بأن ما حدث فى مصر من تغيير ينظر إليه العالم الإسلامى ويتابعه"، مضيفا أن الشعب المصرى شعب متدين بطبيعته ومن أحباء آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
وأكد قمى أن بلاده تسعى لتعميق العلاقات بين البلدين اقتصاديا وزيادة التبادل التجارى وتصدير الغاز والنفط إليها والقيام بمشروعات مشتركة، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الاقتصادى المصرى لطهران تأكد على أهمية القطاع الخاص فى لعب هذا الدور، مشيرا إلى أن بلاده سترسل وفود اقتصادية إيرانية لمصر قريبا وتسعى لوضع حجر أساس منطقة تجارة حرة قريبا لتقوية العلاقات المصرية – الإيرانية فى كل المجالات.
وأكد قمى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم مصر إلا من أجل "الكيان الصهيونى" وتسعى معه لتعطيل استئناف العلاقات المصرية – الإيرانية لأنهما يعلمان مدى خطورة هذه الاتحاد على مصالحهم بالمنطقة، مضيفا أن واشنطن لا تريد للمصريين التقدم وتسعى دائما لأخذ الضمانات الكافية لاعتراف النظام المصرى الجديد برئاسة محمد مرسى بـ"كيان صهيون"، مضيفا "أنه من الطبيعى أن تقوم مصر بتخريب العلاقات بين البلدين".
وأضاف قمى أن واشنطن تسعى بكل قوة إلى أن لا يستثمر الآخرون فى مصر حتى لا يقوى اقتصادها وتظل فى حاجة دائمة إليها، قائلا: "بناء على ذلك يجب تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر بصورة أكبر، وبالرغم من العقوبات الدولية تستطيع طهران زيادة حجم التبادل التجارى مع مصر".
وقال المسئول الرفيع المستوى بالخارجية الإيرانية: "المصريون يذهبون إلى دول العالم لأخذ معونات وقروض اقتصادية وأن بعض المؤسسات الدولية تفرض شروطا على تلك القروض كشرط صندوق النقد الدولى برفع الدعم الحكومى على بعض المنتجات الأساسية فى مصر وأن الشعب المصرى غير مستعد لمواجهة الآثار المترتبة على تلك الأطروحات، وبالتالى على القاهرة أن تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية على أراضيها وتحل المشاكل والمعوقات التى تقف أمام ذلك".
وأكد قمى أن القطاع الخاص المصرى مرحب به فى إيران، وأن الجمهورية الإسلامية تتيح للمستثمر المصرى كل الإمكانيات لذلك، مضيفا أن بلاده على استعداد لتصدير السيارات المصنعة محليا فى إيران وقطع غياراها وفتح خطوط إنتاج كاملة فى مصر بالإضافة للشراكة فى مشروعات تصنيع الجارفات والشاحنات وأتوبيسات النقل العام.
وأضاف قمى أن إيران مستعدة أيضا فى مشاركة مصر لبناء عدة مدن صناعية جديدة والاستثمار فى مشاريع البتروكيماويات والصناعات الأخرى وتصدير الغاز.
وقال المسئول الإيرانى إنه من الضرورى أن يكون للقطاع الخاص فى مصر دور فاعل فى تنشيط التبادل التجارى بين البلدين، مشيرا إلى أن سياسة حكومته هى مساعدة القطاع الخاص الإيرانى فى الاستثمار داخل مصر وعقد صفقات تجارية، لافتا فى الوقت نفسه إلى صعوبة توقيع اتفاقية تجارة حرة ومنطقة تجارة حرة بين البلدين فى الوقت الحاضر، متمنيا أن يحدث ذلك فى المستقبل.
من جانبه قال السفير أحمد الغمراوى رئيس جمعية الصداقة المصرية – الإيرانية على هامش اللقاء إنه على النظامين المصرى والإيرانى القيام بالمزيد من التعاون لزيادة التبادل التجارى بينهم، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الاقتصادى المصرى بمساعدة مكتب رعايا المصالح الإيرانية فى للقاهرة لطهران ستضع أسس وقواعد بين رجال الأعمال فى مصر وإيران لكى تكون روابط مصالح وأخوة دائما بين البلدين تحفظ المصالح بينهم مستقبلا.
وأشار الغمراوى إلى أن الوفد المصرى يشمل عددا من رجال الأعمال المتخصصين فى مجالات البتروكيماويات والأثاث والجلود والزهور وتصدير النعام والبرتقال والفواكه.
وفى السياق نفسه، قال عبد الستار عشرة مستشار اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن هناك روابط قوية تجارية واقتصادية بين مصر وإيران ويجب زيادتها، وأن هناك علاقات ممتازة مع الغرف التجارية الإيرانية، وأنه تم إنشاء غرف تجارية مشتركة بين البلدين وهناك نية لإنشاء عدد من الشركات التجارية المصرية – الإيرانية المشتركة.
وأشار عشرة إلى أنه تم توقيع 28 اتفاقية لتبادل رحلات الطيران بين مصر وإيران عام 2010، مشددا على ضرورة فتح مجال السياحة البلدين، مضيفا أن غرف التجارة المصرية تتطلع لفتح مجالات سياحية أوسع بين البلدين، مؤكدا على عدم وجود حظر من جانب الحكومة المصرية فى تسيير رحلات بحرية مع إيران.
من جانبه طالب عبد الحميد عامر مدير مركز عامر لدعم الصادرات المصرية الحكومة الإيرانية فتح باب الاستيراد للفواكه المصرية وعدم الاكتفاء باستيراد البرتقال فقط ورفع الجمارك على تلك المنتجات الزراعية، ومساعدة مصر فى إزالة ألغام الصحراء الغربية.
الخارجية الإيرانية: أمريكا لا تدعم مصر إلا من أجل إسرائيل.. وتل أبيب والولايات المتحدة يسعيان لتخريب العلاقات المصرية- الإيرانية.. مسئول إيرانى: الولايات المتحدة لا تريد للمصريين التقدم
الأحد، 14 أكتوبر 2012 01:37 م
حسن كاظمى قمى مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون الاقتصادية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر منتصر
إيران مصر إيد وحدة
إيران مصر إيد وحدة