أحال النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود البلاغ المقدم من الدكتور أحمد مهران المحامى، والدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشارى والأمين العام للمجلس الوطنى، ضد أعضاء المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان، والدكتور صفوت حجازى، إلى نيابة وسط القاهرة، للتحقيق فى جرائم التحريض على منع المتظاهرين السلميين من التعبير عن آرائهم بميدان التحرير باستخدام القوة والعنف والإيذاء البدنى، فى شكل اعتداء جماعى بجرائم الضرب والجرح والإيذاء على أبناء مصر العزل السلميين.
وذكر البلاغ الذى حمل رقم 3803 لسنة 2012 بلاغات النائب العام، أن هذا الأمر أكدته تقارير وسائل الصحة من وقوع إصابات عديدة لشباب المتظاهرين الذين بلغوا أكثر من 100 مصاب، وكذلك التحريض بأن يتركوا ميدان التحرير، ويذهبوا للتظاهر والاعتصام أمام النائب العام، لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، والذى يشكل جريمة فى حق الوطن، وفى حق تطبيق العدالة واستقلال القضاء المصرى.
وأشار البلاغ إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة فى المرشد العام بصفته وشخصه وقياداته، وحزب الحرية والعدالة، ممثلاً فى أعضاء مكتبه التنفيذى بصفتهم وأشخاصهم، قد دعوا أعضاء الجماعة والحزب للنزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 12/10/2012، وفى ذات الجمعة التى دعت إليها القوى المدنية والتيارات الشعبية والقوى الثورية للنزول إلى ميدان التحرير، فيما سمى بجمعة كشف الحساب.
وأضاف البلاغ أن مكتب الإرشاد وحزب الحرية العدالة على علم بوجود اختلافات جوهرية فكرية وثورية وأيديولوجية بين أنصار الجماعة، وبين القوة الداعية إلى النزول فى هذه الجمعة، والذى من شأنه أن يؤدى إلى وقوع مصائب قد تزيد من آلام الشعب المصرى الذى فقد الكثير من أبنائه خلال الشهور القليلة الماضية، إلا أنه عن سوء قصد وبتدبير مسبق يكشف سبق الإصرار على نية الاعتداء على المتظاهرين الذين نزلوا من أجل إفشال محاولات التيارات المدنية من أبناء الوطن من التعبير عن آرائهم، وممارسة حق دستورى أصيل كفلته كل النظم الدستورية فى العالم، ووقعت عليه مصر وفق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وذلك لمنع التظاهر ولو باستخدام القوة والعنف، من خلال العمل على زرع بعض العناصر المنضمة لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بين المتظاهرين السلميين لخلق اشتباكات مفتعلة، وإثارة نيران الفتنة بين الشباب، وتعمد استخدام العنف بواسطة الأيدى والعصى لضرب الشباب، وإيذائهم البدنى لمنعهم من التعبير عن آرائهم.
وأكمل البلاغ أن الذى يؤكد هذا الدعوات التى وجهها الدكتور محمد البلتاجى عبر "تويتر" وعبر وسائل الإعلام المختلفة إلى شباب الإخوان وشباب حزب الحرية والعدالة أن يتركوا ميدان التحرير، ويذهبوا للتظاهر والاعتصام أمام النائب العام لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، بعد اعتداءات دامت لساعات داخل ميدان التحرير وشارع محمد محمود فى كر وفر خلف شباب الثورة لضربهم وضرب كل معارض لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين.
وتابع البلاغ أن تصريحات كل من عاصم العريان، وصفوت حجازى والتى قد أدت إلى تحريض المنتمين إلى جماعة الإخوان وحزبهم على النزول للاعتداء على المتظاهرين السلميين، وإحداث المظاهرات، والوارد بعضها فى المحاضر أرقام (10942,1093,10948,10958) جنح قصر النيل لعام 2012، والتى تتهمهم بالتحريض باستخدام القوة والعنف والترويع ضد المواطنين السلميين.