يسرى نصر الله: أعتذر لمهرجان أبو ظبى لمخالفة الفيلم للوائح المهرجان

السبت، 13 أكتوبر 2012 10:56 ص
يسرى نصر الله: أعتذر لمهرجان أبو ظبى لمخالفة الفيلم للوائح المهرجان جانب من المهرجان
أبو ظبى - خاص اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيم مساء أمس الجمعة عرض "الجالا" للفيلم المصرى "بعد الموقعة" بحضور مخرجه يسرى نصر الله ونجمى العمل باسم سمرة ومنة شلبى، وشهد العرض والذى أقيم فى التاسعة والنصف مساء بتوقيت الإمارات بقصر الإمارات إقبالا كبيرا من متابعى المهرجان والجمهور العادى، ورغم الاختلاف حول الفيلم إلا أنه حصد تصفيق الحضور.

وحرص يسرى نصر الله بمجرد صعوده إلى خشبة المسرح على توجيه الاعتذار إلى مدير المهرجان على الجابرى ومسئول البرمجة العربية انتشال التميمى، مؤكدا أن عرض الفيلم تجاريا فى الإمارات قبل مشاركته فى المهرجان وهو ما يعد مخالفة صريحة للوائح المهرجان، وهو ما أدى إلى خروجه من المسابقة الرسمية للمهرجان خطأ لم يكن مقصودا، من جانب الشركة المنتجة، وأنه حزين جدا على خروج الفيلم من المنافسة على جائزة اللؤلؤة السوداء.

وعبر نصر الله عن اعتزازه بمهرجان أبو ظبى الذى ساهم فى إنتاج الفيلم ضمن برنامج سند لدعم الأفلام العربية، إلا أن يسرى أوضح للجمهور الحاضر لمشاهدة الفيلم أن النسخة التى تعرض عليهم هى نسخة لم تتعرض لمقص الرقيب وكاملة بدون حذف أى لقطة من الفيلم.

وكعادة أفلام المخرج يسرى نصر الله التى تثير الجدل دوما ستجد أن فيلم بعد الموقعة شهد انقساما حادا بين مشاهديه، فالبعض يرى أن الفيلم مشوش الأفكار والبعض الآخر يرى أنه فيلم صنع لتبرئة أهالى نزلة السمان والذين ذهبوا إلى التحرير لضرب الثوار، وأغلب الآراء التى تناولت الفيلم من نقاد ومتابعى السينما المصرية كانت ضد الفيلم وترى أنه يحمل الكثير من المبالغات والمبررات غير المنطقية لهؤلاء الأهالى، حيث اعتبر البعض أن الفيلم يريد تبرئة أناس تلطخت أيديهم بالدم أثناء ثورة 25 يناير فى مصر، والبعض الآخر قال إنها محاولة من المخرج للاقتراب من الحالة الإنسانية لنماذج خيالة الجمال، فيما أكد الأغلبية أن هذا الفيلم متسرع كغيره من الأفلام التى تناولت الثورة المصرية.

ورغم هذا التباين فى الآراء إلا أن معظم من جلسوا لمشاهدة الفيلم ظلوا فى أماكنهم حتى آخر مشهد، والكثيرون جلسوا فى أماكنهم إلى ما بعد منتصف الليل لمتابعة النقاش مع المخرج وأبطال الفيلم.

ويروى الفيلم قصة ناشطة سياسية تعمل فى شركة إعلانات، وتواجه العديد من المشكلات فى عملها، ويتضمن الفيلم مشاهد حقيقية من "موقعة الجمل" والتى يظهر فيها أهالى نزلة السمان على الجمال والأحصنة يضربون المتظاهرين فى ميدان التحرير، حيث صرح نصر الله بأن الذى حمسه لتصوير العمل هو شعوره بأن أهالى نزلة السمان تعرضوا لظلم كبير وكانوا كبش الفداء وتحملوا وحدهم مسئولية ما حدث ذلك اليوم، وصورهم البعض على أنهم يحملون أسلحة ويقتلون المتظاهرين وهو فى الفيلم لا يدافع عنهم، لكنه يرفض أن يكونوا وحدهم المسئولين عن موقعة الجمل، ويظهر الكثير من سكان نزلة السمان الذين وقع اختيار نصر الله عليهم كممثلين ضمن أحداث الفيلم فيلم بعد الموقعة يحتاج حقيقة الى قراءة سينمائية متأنية بعيدا عن تقيم الفيلم من منطلق سياسى فقط، فالفيلم يحمل الكثير من الأمور التى تحتاج إلى نقاش جدى حول بنائه الدرامى، واعتماده على الارتجال بين نجومه فى بعض المشاهد، مزجه للمشاهد التسجيلية التى تؤرخ لحدث هام شهدته ثورة 25 يناير، وهو ما حدث فى ميدان التحرير يوم موقعة الجمل خصوصا وأن الفيلم يضج بالحياة فى مناطق وتحديدا العلاقة التى تربط بين ريم الناشطة السياسية والخيال محمود أحد المشاركين فى موقعة الجمل، ويعانى من مط وتطويل فى مشاهد النهاية وهو ما كان يمكن الاستغناء عنها ليصبح إيقاع الفيلم أكثر إحكاما. .






















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة