نيويورك تايمز: "الإسلاميون" يستخدمون العنف لأول مرة ضد معارضى مرسى.. الاشتباكات انتهت بعد أن أمرت الجماعة أعضاءها بالانسحاب من الميدان فى السادسة مساء

السبت، 13 أكتوبر 2012 11:32 ص
نيويورك تايمز: "الإسلاميون" يستخدمون العنف لأول مرة ضد معارضى مرسى.. الاشتباكات انتهت بعد أن أمرت الجماعة أعضاءها بالانسحاب من الميدان فى السادسة مساء مظاهرات أمس بالتحرير
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اشتباك أنصار جماعة الإخوان المسلمين مع القوى الليبرالية خلال جمعة الحساب فى التحرير جاء ليمثل الصراع الأكثر دموية بين الجانبين، الذين يمثلون أيديولوجيتين منقسمتين تماما، منذ 20 شهرا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية أنها المرة الأولى التى يستخدم فيها الإسلاميون أنصار الرئيس محمد مرسى العنف ضد معارضيه، كما أن الاشتباكات تعد أبرز حادث عنف سياسى شهدته البلاد منذ انتخاب الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى يونيو الماضى.

ولفتت إلى اعتداء أنصار مرسى وجماعة الإخوان المسلمين أولا على منصة القوى اليسارية التى كانت تردد هتافات ضد الرئيس الجديد، بسبب إخفاقاته فى الـ 100 يوم الأولى، وتكسيرها وتحطيم مكبرات الصوت.

وتنقل الصحيفة عن الكاتبة عفاف السيد، 45 عاما، اعتداء الإسلاميين عليها قائلة: "لقد استخدموا العنف الذى شهده الجميع، إنهم أسوأ من مبارك"، وأضاف وليد سيد، متظاهر شاب، أصيب بنزيف فى الرأس نتيجة ضربه بحجر من أحد مؤيدى مرسى: "جئنا فقط لنحتج على أوضاع البلاد، ليس لدينا عمل وليس لدينا مال".

ورغم اعتداءات أنصار الإخوان التى صورتها عدسات كاميرات الفضائيات اتهم محمد عبد الصقر، عضو جماعة الإخوان، الشباب الليبرالى بمهاجمة الإسلاميين قائلا: كما لو أنهم يسيطرون على الميدان.

ومن جانب آخر تشير نيويورك تايمز إلى الغياب الكامل للشرطة، استمرارا لوضعهم منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك.

وتختم مشيرة برغم إصرار جماعة الإخوان على أن أعضاءها لم يذهبوا للميدان ولم يعتدوا على أحدا، وفيما لا يمكن التأكد ما إذا كان أنصار مرسى أو غيرهم من الإسلاميين حرضوا على العنف، لكن فى السادسة مساء، أمرت جماعة الإخوان أعضاءها بمغادرة الميدان، لتنتهى الاشتباكات بالفعل ولم يتبق سوى المعارضين.

وأكدت وكالة الأسوشيتدبرس إلى أن الاشتباكات وأعمال العنف اندلعت فى الميدان فقط عندما اعتدى مؤيدو مرسى على منصة القوى اليسارية والليبرالية التى أتت للتظاهر، ورصدت مشهد تحطيم مكبرات الصوت وخشب المنصة الذى استخدموه فى ضرب المعارضين. وقد تصاعدت الاشتباكات بوصول حافلتين تقل مؤيدين لجماعة الإخوان ومسيرة للقوى الليبرالية والعلمانية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى الأحباط المتزايد بين المصريين بسبب فشل مرسى فى إيجاد حل للمشكلات التى تواجه البلاد، من اقتصاد متعثر ونقص الوقود وعدم الاستقرار الأمنى وأكوام القمامة التى تملئ الشوارع، رغم ادعاء الرئيس فى خطابه خلال ذكرى انتصار أكتوبر أنه نفذ الكثير من وعد الـ 100 يوم.

كما تتزايد انتقادات القوى اليسارية والليبرالية ضد مرسى وجماعته بسبب فرض هيمنتهم وأسلمة الدولة، بما فى ذلك كتابة الدستور الجديد للبلاد. وتنقل الوكالة عن وليد عبد الله، أحد المحتجين ضد الإخوان، والذى صوت لمرسى فى انتخابات الرئاسة: "أشعر بالندم الشديد لأن الإخوان ونظام مبارك وجهان لعملة واحدة. فمرسى لم يقدم شيئا للثورة، وأريد أن أقول أننى آسف جدا لتصويتى لنظام قمعى آخر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة