تستعد الفنانة التشكيلية المغربية نجاة الباز لعرض تجربتها الفنية فى معرض جديد تقيمه فى أحد فنادق مدينة الدار البيضاء ابتداء من 18 أكتوبر الحالى، مجسدة بذلك رغبتها فى اقتحام آفاق إبداعية جديدة بجرأة إبداعية أخاذة، وكذلك توقها الدؤوب إلى جس نبض الجمهور المتنوع والواسع، من خلال أعمال حبلى بالإبداع وبالحيوية وبالسلم، ومتمثلة لخصوصية الهوية المغربية التى يمتزج فيها المكونان العربى والأمازيغى تمازجاً خلاقاً.
تسعى نجاة الباز، فى مجمل لوحاتها، إلى ترجمة أحاسيسها الدافقة تجاه مختلف مفردات الكون، عبر أسلوب رمزى شفاف يأسر متلقيه بكل عفوية وتلقائية؛ كما أنها تستدعى المتفاعل مع أعمالها إلى ولوج عالم مفعم بالغرابة والدهشة والاختلاف والمغايرة، ذلك أن دينامية أسلوبها التشكيلى تضفى على مختلف لوحاتها تفرداً كبيراً، من حيث تناول الطبائع البشرية أو من حيث التعامل مع المناظر الطبيعية ومن ثم، فالأشكال المنتقاة بعناية من طرف الفنانة نجاة الباز، تبدو أبعد ما تكون عن كل ثبات وجمود، إذ تكتشف ظلالها فى جو مفعم بالأطياف اللونية البهيجة.
انطلق مسار نجاة الباز فى مجال التشكيل وهى لم تتجاوز بعد العاشرة من عمرها، فلم تكن حينها فى حاجة إلى دراسة أكاديمية لصقل موهبتها بقدر ما احتاجت إلى دعم وجدته فى حضن الأسرة والمدرس، إنها شعلة تفيض حيوية، والابتسامة لا تفارق شفتيها رغم إعاقتها الجسدية التى ألزمتها كرسيا متحركا لم يعق همتها وافتتانها بالرسم، فتعايشت مع وضعها وواصلت مسارها بثقة وإصرار ناذرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة