صندوق النقد يدعو إلى مزيد من الخطوات لإنعاش النمو العالمى

ذكر وزراء مالية فى مختلف دول العالم اليوم السبت، أن النمو الاقتصادى العالمى تباطأ، داعين إلى مزيد من التدابير الفعالة لاستعادة الثقة.

وأضاف الوزراء فى اليوم الأخير من الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين فى طوكيو أن "النمو العالمى تباطأ ومازالت هناك مخاطر من حالات عدم اليقين الواسعة والتأثير السلبى".

وأضافت لجنة التوجيه بالصندوق: "نحتاج لأن نتصرف بصورة حاسمة لإعادة الاقتصاد العالمى إلى مسار من النمو القوى والمستديم والمتوازن".

وقال ثارمان شانموجاراتنام، نائب رئيس وزراء سنغافورة وزير ماليتها: "إننا فى وضع أفضل اليوم فيما يتعلق بالسياسة عما كنا عليه قبل ستة أشهر". وتابع: "إننا نقوم بإنعاش النمو وتحقيق الدعم المالى لاسيما فى الاقتصاديات المتقدمة".

وتابعت اللجنة أن هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات من بينها إقامة وحدة مصرفية لجعل الأزمة المصرفية بمنطقة اليورو تحت السيطرة.

وأضافت: "فى منطقة اليورو تحقق تقدم كبير، لكن من الضرورى اتخاذ مزيد من الخطوات، نتطلع لتنفيذ نظام مصرفى فعال فى الوقت المناسب واتحاد مالى أقوى لدعم المرونة للاتحاد النقدى والإصلاحات الهيكلية لدعم النمو وفرص العمل على المستوى الوطنى".

وقال رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى إنه يمكن أن يستغرق الأمر عاما آخر لتنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالإشراف على بنوك الاتحاد الأوروبى.

وأضاف: "من المهم للغاية أن ننتهى من تلك الخطوة التأسيسية بحلول الأول من يناير حتى نعد أنفسنا لإدارة الإشراف وتشغيله، لكن هذا ربما يستغرق عاما آخر. نعتقد أنه بحلول يناير 2014 سيتم تطبيق إطار العمل الجديد وتشغيله".

وأضاف: "يتعين أن نتحرك فى الوقت المناسب لكن يتعين أن تقوموا بذلك بشكل جيد".

وكان صندوق النقد الدولى قد خفض توقعاته يوم الثلاثاء الماضى، للنمو العالمى إلى 3ر3 بالمئة لعام 2012 عن تصور يوليو الماضى وهو 5ر3 بالمئة وإلى 6ر3 بالمئة فى عام 2013 من 9ر3 بالمئة قبل ثلاثة أشهر. وحذر من أن النمو سينخفض إذا فشل صانعو السياسة الأوروبيون والأمريكيون فى معالجة أزماتهم الاقتصادية.