لا توجد كلمة للتعبير عن مدى استغرابى لردود الأفعال السلبية على قرار الرئيس الدكتور محمد مرسى بالعفو عن كل المعتقلين فى أحداث مناصرة الثورة المصرية من 25 يناير 2011 إلى 30 يونيو 2012 غير كلمة «سبحان الله»، هذا القرار للرئيس مرسى من القرارات التاريخية التى تحسب له، وتؤكد أن وعوده نافذة التنفيذ، وعد وصدق، فلماذا بعض ردود الأفعال السلبية مثل «قرار العفو عن المحبوسين فى قضايا مناصرة الثورة متأخرا» وتصريح آخر أغرب «الرئيس أفرج عن المعتقلين لمحو آثار فشله فى المائة يوم»، ورغم ذلك صدر عدد من التعليقات أهمها تعليق مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى الذى أكد فى تدوينته أن قرار الرئيس مرسى يستوجب تحية، وأن الإفراج الشامل عن كل شباب الثورة خطوة على الطريق الصحيح.
أعجبنى كثيراً تعليق صحيفة بولندية على قرار الرئيس مرسى، فقد أشادت صحيفة «فبروست» البولندية بقرار الرئيس الدكتور محمد مرسى بالعفو عن جميع المعتقلين فى أعقاب ثورة 25 يناير، وقالت الصحيفة تحت عنوان «مصر تعتذر لمعارضى مبارك»، إن قرار الرئيس مرسى سيشمل الآلاف ممن قادوا الاحتجاجات العام الماضى أثناء وبعد ثورة 25 يناير، والذين ساهموا بشكل كبير فى إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك - على حد وصف الصحيفة. وذكرت الصحيفة «أن العفو سيشمل كل المعتقلين، اعتبارا من يناير 2011 إلى يونيو 2012، حين تولى الرئيس مرسى مهام السلطة»، مشيرة إلى أن الاستثناء الوحيد من هذا العفو للأشخاص الذين تورطوا فى جرائم قتل، ووصفت الصحيفة قرار العفو بأنه قرار مدروس وأخذ وقتا من التحضير، كما أنه سيسهم فى تخفيف حدة الاضطرابات الاجتماعية فى البلاد التى تفاقمت عقب ثورة 25 يناير، إلا أن المطالب الفئوية والصعوبات الاقتصادية مازالت تمثل العبء الأكبر على الحكومة المصرية الجديدة.
ووصفت الصحيفة مصر بأنها أبرز دول الربيع العربى والتى نجحت ثورتها السلمية فى 18 يوما فى إزاحة نظام استبدادى حكم البلاد لمدة 30 عاما وقدمت مصر رئيسها السابق إلى محاكمة عادلة أسفرت عن الحكم عليه بالسجن المؤبد بعدما تورط -حسب الصحيفة- فى وقائع فساد وقتل لأكثر من 850 من المتظاهرين السلميين، واستغربت كثيراً لأننا شهدنا نفس المنهج عندما ألغى الرئيس مرسى الحبس الاحتياطى ضد الصحفيين، ومرة أخرى حين أعلن العفو الشامل.. التعليقات الإيجابية كانت أقل من التعليقات السلبية.
وأنتقل إلى حدث آخر كبير وهو الذكرى السنوية لشهداء ماسبيرو وأتفق تماماً مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق، ووكيل مؤسسى حزب مصر القوية، على ضرورة محاكمة المسؤولين عن مجزرة ماسبيرو، ولا أتوقف عند هذا الحدث الكبير فقط إذ شاهدنا حديثاً مسح رسومات الجرافيتى لفنانى مصر فى شارع محمد محمود ولم نسمع بمحاكمة المسؤول عن هذه الجريمة، إن مسح رسوم الحائط هو جريمة فى حق الشعب لأنه طمس لتاريخ الوطن الحديث، والذى يملكه فقط الشعب المصرى، ومن ثم فلابد من تحويل هذا الحائط الفنى الذى يروى وروى بدماء الشهداء إلى محمية فنية فى 25 يناير المقبل بحيث لا تمس مرة ثانية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفـوت صـالـح الـكـاشف / الـقــــــاهـرة
///// نعم يجب الحفاظ على حائط الجرافيتى /////
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان ابوامام
لاحول ولاقوة الاباللة
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان ابوامام
لاحول ولاقوة الا بالله