خيراوى العـزاوى يكتب: الجهل والإعاقة السياسية

السبت، 13 أكتوبر 2012 06:04 م
خيراوى العـزاوى يكتب: الجهل والإعاقة السياسية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعلم أن أبرز علامات سقم المسئول السياسى المُعاق، أن يتعذر عليه ما خلف له من الخبرة ومحبتها والشوق إليها، وإيثار ذلك على كل شهوة، فإذا عرف العبد السياسى المُعاق كل شىء ولم يكن يملك الخبرة، فكأنه لم يعرف شيئاً، ولو نال كل حظ من حظوظ المناصب السياسية ولذتها ولم يكن لديه الخبرة السياسية الجادة، فكأنه لم يعرف شيئاً، ولم يظفر بتحقيق نضج سياسى، ولا بناء دولة ذات سيادة تُجبر من هو أقل من الحيوان على احترامها، بل إذا كان عقل السياسى خالياً من الخبرة الثقيلة والرزينة، عادت تلك الحظوظ والمناصب السياسية عذاباً له، وبذلك فهو يتبوأ مقعده السياسى خلف الستائر الوثيرة فى الغرف المُكيفة فى مقرات أصحاب القرار، وهو يفشل بطريقة ساحقة فى بناء دولة خضعت للدخول فى متاهات.

فكم من وزير ادعى لنا أنه صاحب قرار، وكان أحد المشاركين البارزين فى إزهاق أرواح المصريين؟، وكم من وزير شارك فى أنفلونزا المليارات الفاسدة وأهدر المليارت؟، وكم من سياسى أجبر الدولة على الضياع والرجوع إلى الوراء؟.

لذلك لا بد أن يكون السياسى له خبرة سابقة قبل أن يتبوأ مقعده، ويجب أن يكون له الخبرة قبل أن يُشارك فى التأثير على الجمهور وصنع القرار، والطريقة التى يؤثر حُكمه بها على المجتمع، وأن يفهم معنى ومضمون السلطة السياسية وديناميات الجمهور، وهذا لكل من يشغلون مناصب صُنع القرار فى الحكومة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة