تجنيد الأطفال فى مالى.. بين التقارير الأممية ونفى المتشددين الإسلاميين

السبت، 13 أكتوبر 2012 01:56 م
تجنيد الأطفال فى مالى.. بين التقارير الأممية ونفى المتشددين الإسلاميين صورة أرشيفية
باماكو/أكرا (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المتشددون الإسلاميون فى مالى، إن جنودهم من ذوى الأعمار الكبيرة حيث يقبلون التجنيد طواعية للعمل معهم، داحضين مزاعم منظمة الأمم المتحدة بأنهم يدفعون ما يصل إلى 600 دولار لتجنيد الأطفال.

وأوضح سيدى محمد زعيم جماعة "الحركة من أجل التوحيد والجهاد" فى غرب أفريقيا المتمردة أمس الأول الخميس "لا نستطيع تأكيد وجود أطفال فى صفوفنا. يمكن لمن يشاء أن يأتى ويتأكد من ذلك".

وكان محمد يرد على تصريحات إيفان سيمونوفيتش وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان فى نيويورك فى وقت سابق من هذا الأسبوع عقب قيامه بزيارة لمدة أربعة أيام لهذا البلد المضطرب، وقال محمد إن الأشخاص الذين ينضمون إلى جماعته "على قدر من المسئولية ولا يحتاجون إلى تجنيدهم...ولكن هذا لصالح الدين"، ويقال إن الجماعة على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى.

وقال سيمونوفيتش أمس الأول الخميس، إن النتائج التى توصل إليها تشير إلى أن الأطفال "يتم تدريبهم ليكونوا جنودا لأغراض قتالية" فى الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا التى يخيم عليها الصراع بين المتمردين الإسلاميين والجماعات الانفصالية والميليشيات المؤيدة للجيش، وأشار مسئول الأمم المتحدة "هناك دليل مادى على أن تجنيد الجنود الأطفال يتم بشكل منتظم فى عدد من الأماكن يسيطر عليها المتشددون الإسلاميون فى مالى".

وقال سيمونوفيتش "عند مقابلتى لأشخاص شردهم الصراع، استمعت لواقعة بأن ثلاثة أطفال أصيبوا وبترت أعضاؤهم أثناء مزاعم تقول إنهم كانوا يتدربون على كيفية عمل واستخدام أجهزة تفجير بدائية"، وأضاف أنه فى صراعات أخرى، يقوم المتمردون عادة بإجبار الأطفال على التجنيد، لكن فى مالى يدفعون لهم: فالإسلاميون يشترون الولاء من خلال عمليات الخطف وتهريب البشر والمخدرات والسلاح، والدعارة.

وقال "هؤلاء الناس لديهم موارد ضخمة، فهم يسيطرون على تجارة المخدرات ويتلقون أموالا طائلة من الفدية التى تدفع للإفراج عن المخطوفين.. وهم يدفعون ما بين 400 و600 دولار لآباء الأطفال مقابل تجنيدهم، ثم من 200 إلى 400 دولار كل شهر".

ويذكر أن القتال بين القوات الحكومية ومتمردى الطوارق الانفصاليين بدأ فى شمال مالى فى يناير، وفى انقلاب عسكرى فى مارس تغلب المتشددون الإسلاميون عليهم وسيطروا على ثلثى البلاد، وأجبرت الفوضى التى أعقبت ذلك أكثر من 25 ألف مالى على الهرب من منازلهم، وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن 174 ألف مالى نزحوا داخليا، وتنتظر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولى لإرسال 3300 جندى إلى مالى.

وفى قرار لمجلس الأمن صدر يوم الثلاثاء الماضى، طلبت فرنسا أن تقدم مجموعة الإيكواس والاتحاد الأفريقى خطة مفصلة عن التدخل العسكرى خلال 30 يوما، ولا يزال مجلس الأمن يحتاج إلى تمرير قرار ثان للموافقة على العمل العسكرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة