تاريخ اللائحة الطلابية خلال 60 عاماً.. بدأت بحظر العمل السياسى منذ 23 يوليو حتى 1967.. والطلاب أجبروا السادات على إقرار لائحة 76 الأفضل فى تاريخ الجامعات.. وألغاها بعد 3 سنوات بوضع لائحة "أمن الدولة"

السبت، 13 أكتوبر 2012 05:40 م
تاريخ اللائحة الطلابية خلال 60 عاماً.. بدأت بحظر العمل السياسى منذ 23 يوليو حتى 1967.. والطلاب أجبروا السادات على إقرار لائحة 76 الأفضل فى تاريخ الجامعات.. وألغاها بعد 3 سنوات بوضع لائحة "أمن الدولة" جامعة القاهرة
إعداد- محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال أسبوعين على الأكثر ينتهى وزير التعليم العالى من إقرار اللائحة الطلابية الجديدة، بديلاً للائحة 79 المسماة بلائحة "أمن الدولة"، حيث شهد تاريخ الحركة الطلابية فى معظم أوقاتها منذ الخمسينيات حتى الآن محاولة فرض قيود صارمة على العمل السياسى والطلابى، باعتبار أن الطلاب هم طليعة الحركة الثورية فى أى أمة، ووقودها، حيث كشفت التقارير أن النشاط السياسى للطلاب أتاحته اللوائح الطلابية نحو 15 سنة فقط خلال الستين عاماً الماضية، من بينها 3 سنوات فقط بشكل كامل ودون تدخل وهى فترة لائحة 1976 حتى وضع لائحة 2007 المستمدة أيضاً من بنود اللائحة السابقة لها.

وأوضحت مؤسسة حرية الفكرة والتعبير فى تقرير لها، أن الفترة من ثورة 23 يوليو شهدت انفتاحاً سياسياً بين الطلاب ودور بارز هم فى الحياة السياسية حتى أزمة مارس 1954، وبعدها صارت السمة المميزة للوائح الطلابية حتى عام 1967 هى التضييق التام على كل أشكال العمل الطلابى، مع جعل عميد الكلية جزءاً من كيان الاتحاد ومسيطراً على قراراته، وكذلك النص صراحة على حظر للعمل السياسى.

وأضاف التقرير أنه فى لائحة66 بدء الحديث لأول مرة على التعاون المباشر بين اتحاد الطلاب ومنظمة الشباب، وتنفيذ السياسة العامة للتنظيم السياسى، دون وجود لجنة مخصصة للعمل السياسى، ولكن لائحة 1968 شهدت تحولاً رئيسياً فى تاريخ العمل الطلابى من خلال إعطاء مساحة ما من الحركة "داخل إطار الفكر الناصرى" حيث ظهرت لجنة العمل السياسى، وتم إنشاء كيان الاتحاد العام لطلاب مصر.

وفى السبعينيات أجبر الطلاب الرئيس الأسبق أنور السادات على إقرار لائحة 76، والتى كانت تحمل العديد من المشكلات لكنها كانت تترك مساحة ما من الحركة، فمثلاً حظرت أى عمل طلابى خارج إطار الاتحاد، ولكنها اعتبرت العمل السياسى أحد أشكال العمل الطلابى المتاحة، كما أنها اعتبرت التواصل مع المؤسسات السياسية خارج الجامعة أحد أهداف اتحاد الطلاب، وأكدت على استمرار اتحاد طلاب الجمهورية، ويعتبرها البعض أحد أفضل اللوائح التى شهدها تاريخ الجامعة.

وبعد أحداث يناير 1977، والتى فجر فيها طلاب الجامعات المصرية مظاهرات احتجاجية ضد غلاء الأسعار، والفساد - والتى تعتبر من أقوى المظاهرات الاحتجاجية التى شهدها تاريخ مصر الحديث، والتى انتهت باعتقال مئات الطلاب ومحاكمتهم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، رأت الحكومة أن الطلاب يشكلون خطراً حقيقياً عليها من خلال قدرتهم على التأثير فى الشارع المصرى، وهنا جاءت لائحة 79 الأشهر، والأطول عمراً فى تاريخ اللوائح الطلابية، وانتهت معها الكثير من أشكال العمل الطلابى التى كانت متاحة أحياناً، وعلى رأسها العمل السياسى، والتى استمرت 28 عاماً كاملة ويطلق عليها اسم "لائحة أمن الدولة"، قبل أن يتم إجراء تعديلات فى بعض بنودها فى 2007 لمزيد من القيود على العمل الطلابى.

وتكمن أهمية تعديل اللائحة الطلابية الحالية التى أصدرها السادات 1979 وتم تعديلها فى 2007، أنه يعتبرها الكثيرون أسوأ اللوائح الطلابية التى شهدها تاريخ الجامعات، لأنها تقضى على أشكال العمل الطلابى التى كانت متاحة سابقاً، وتجعل الجامعات تعيش فى مناخ عام من الترهيب، وتهميش دور العمل الطلابى بكل أشكاله، حتى وصل الحال إلى تحول اتحادات طلابية لـ"صورية"، تتكون طبقاً لرغبة الإدارة الجامعية وجهاز أمن الدولة السابق، ولا يعرف عنها جمهور الطلاب شيئاً، وتعجز عن تقديم نشاط طلابى حقيقى، يتصل بالطلاب.

ولا تعتبر اللائحة الجديدة مجرد جهد لاتحاد طلاب مصر الحالى فقط، والتى تضم فى لجنة إعدادها أحمد عمر ومحمد عبد الله وشادى إبراهيم، وإنما لاتحاد طلاب مصر السابق أيضا الذى بذلت فيه لجنة اللائحة الطلابية برئاسة عمرو إبراهيم، وشريف عيسى رئيس اتحاد كلية الهندسة الحالى جهداً كبيراً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة