قررت الدائرة السابعة بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار حسونة توفيق نائب رئيس مجلس الدولة تأجيل الدعوى المقامة من الروبى جمعة المحامى، ضد كل من وزير الإعلام ورئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية بصفتهما والتى طالب فيها بإنشاء قناة ناطقة باللغة النوبية محملة على القمر الصناعى المصرى نايل سات ومتخصصة فى الحفاظ على التراث النوبى باعتباره جزءا من التراث المصرى لجلسة 1 ديسمبر المقبل لتحديد الطلبات وتقديم الأوراق والمستندات.
وذكرت الدعوى التى حملت رقم 47137 لسنة 66 قضائية، أنه بعد انفجار ثورة الشعب المصرى الأصيل "ثورة 25 يناير" وهى التى رفعت شعارا يتوافق عليه الجميع، رغم اختلاف آرائهم الفكرية والسياسية "حرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية"، فهذه الثورة قد حققت الحلم المستحيل فكانت ثورة الأمل فى كسر حاجز الخوف.
وأضافت الدعوى أن النوبة ظلت تعانى طوال أيام عهد النظام السابق، وقد أخذت على نفسها عهدا بأن تعيد الحقوق إلى أهلها مؤمنة بأن التنوع العرقى مصدر من مصادر القوة لوطننا الأم مصر الحبيبة إذا ما أحسن توظيفها والدفع بها كتنوع ثقافى حضارى له جذوره الراسخة فى عمق التربة المصرية.
وأوضحت الدعوى أن النوبة كانت جزءا أصيلا من الشخصية المصرية، ولقد تفردت هذه الحضارة بلغة فائقة الروعة كانت مصدر إلهام للمخيلة المصرية، وكانت سببا فى الانتصار فى الحروب المصرية بعد أن تم استخدامها كلغة إشارة عجز عن فك طلاسمها العدو المتربص بنا على الدوام كما تميزت هذه الحضارة بطقوس وعادات فريدة وهى تمثل الوجه الآخر من التراث الشعبى، وهو مخزون ثرى يضيف إلى الشخصية المصرية ولا ينقص منها.