الغنوشى: حركة نداء تونس أخطر على الثورة من السلفيين

السبت، 13 أكتوبر 2012 01:16 م
الغنوشى: حركة نداء تونس أخطر على الثورة من السلفيين راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية بتونس
الجزائر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة فى تونس، أن حركة نداء تونس التى يقودها الوزير الأول الأسبق باجى قايد السبسى أخطر على الثورة من السلفيين، وأن حديثه عن العلمانيين وسيطرتهم على أجهزة الأمن أخرج عن سياقه.

قال الغنوشى لصحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم السبت إن "حركة نداء تونس هى إعادة لتجمع بن على، وليست قوة سياسية جديدة، أما السلفيون فهم من قوى الثورة، كانوا فى السجون ومعتقلات بن على، فهم من ضحايا بن على، لكن قطاعا واسعا من حركة نداء تونس هم من تجمع بن على وتحولوا إلى حزب".

وأضاف أن "السلفيين هم خارج أجهزة الدولة، بينما نداء تونس هم فى صلب الأجهزة، تجدهم فى الإدارة وفى الإعلام، وهم أخطر على الثورة من السلفيين الذين هم طيف واسع متعدد، وهناك سلفية مسالمة وهناك سلفية عنيفة. ونحن نتعاون مع كل طرف بالحوار، وكل من يتجاوز حدوده فهناك قانون يحكم عليه".

وأكد الغنوشى أنه ما دامت فئة من التونسيين غير مطمئنة وتخشى من الشريعة التى تبقى مفهوم متلبس عند العلمانيين والنخبة فإن حركة النهضة لن تتعجل فى تطبيقها. ودعا الشباب السلفى فى تونس أن يقدر ويثمن ما حصلوا عليه من حرية ومن إمكانية العمل فى المساجد وإقامة الجمعيات، وأن يعملوا كأحزاب، لافتا إلى أن أطرافا فى تونس رهانها الإستراتيجى الأساسى هو دفع هؤلاء الشباب السلفى إلى التصادم مع السلطة، ودفع السلطة إلى التصادم مع هؤلاء الشباب.

وقال: "هناك فى عالم السياسة والصحافة فى تونس، ولا أقصد الجميع، تجار حروب يسعون إلى أن يحارب التونسيون بعضهم بعضا، ولا يضرهم إن كان ذلك يهدم البيت على رءوس الجميع، مادام هو الطريق لإبعاد النهضة من الحكم".

وتابع "هناك دفع متواصل للتصادم بين الحكومة وبين التيار السلفى. تجار الحروب هؤلاء يريدوننا أن نكرر ما حدث فى زمن بن على من اعتقالات جماعية وحشد الناس فى المعتقلات، وبالتالى دفع شباب التيار السلفى إلى ممارسة العنف، خاصة وأن بعضهم تدرب فعلا على العنف، وقدِم فعلا من ساحات جهادية فى الصومال وأفغانستان.

وأضاف: "هم يريدون أن يدفعوا النهضة إلى إجراء حملات اعتقال جماعية للسلفيين، مثلما كان يفعل بن على من اعتقال الناس بتهمة الانتماء للنهضة. نحن نرفض هذا المنهج. الدولة لا شأن لها بالتيارات الفكرية، وتتعامل مع الناس كأفراد".

وكشف زعيم حركة النهضة أن الترويكا الحاكمة تعد لمبادرة سياسية توافقية سيعلن عنها قريبا، منوها أن مبادرة الاتحاد العام التونسى للشغل هى مبادرة وطنية ستجمع التونسيين يوم 16 أكتوبر الجارى فى مؤتمر الحوار الوطنى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة