الغذاء والنقل يرفعان تكاليف الحج

أرجع رئيس لجنة الحج فى "غرفة جدة" عبد القادر جبرتى، زيادة كلفة الحاج إلى عوامل عدة، منها تضاعف كلفة تجهيزات الحملات نتيجة تأخير وزارة الحج فى تسليم المواقع للمستثمرين، وارتفاع أجور العمالة والنقل والمواد الغذائية والأولية، كما نشرتها سكاى نيوز.

وأوضح أن الأزمة التى تعيشها سوريا، تسببت فى انقطاع وصول الحافلات من تركيا التى تعد المغذى الأول لموسم الحج، فى حين تأتى سوريا فى المرتبة الثانية، وبالتالى ارتفاع سعر البديل فى الداخل ما زاد التكاليف على الحملات بنسبة 30 % مقارنة بالعام الماضى.

وقال جبرتى فى حديث إلى صحيفة "الحياة" اللندنية: "ثمة نقص شديد فى حافلات حجاج الداخل هذا العام، وهو ما رفع أسعار البديل من الداخل، لتصبح الحافلة التى كانت تؤجر طوال الموسم بـ35 ألف ريال إلى استئجارها 100 ألف ريال".

وبرر جبرتى ارتفاع كلفة الحج لهذا العام من أصحاب الحملات بقوله: "هذا استثمار يحسب المستثمر جدواه الاقتصادية ومن الطبيعى أن يبحث التاجر عن الربح، لكنى أعتقد بأن هذه السنة وعلى رغم ارتفاع الأسعار، أن أرباح الحملات ستقل كثيرا عن الأعوام الماضية، فكل شىء زادت أسعاره على المستثمرين مثل مواد البناء الأولية ورواتب العمالة والذبائح والمواد الغذائية إلى إيجارات الحافلات، وكل شىء ارتفع".

وأشار جبرتى إلى أن "الوقت أصبح يداهم أصحاب الحملات فيما ما زالت نصف طرقات منى مغلقة بسبب المشاريع الكبرى التى تقام هناك، وما زال المقاولون ومعداتهم الثقيلة يتمركزون فى المواقع التى سلمتها الجهات المعنية لأصحاب الحملات".

من جهته، نوّه عضو لجنتى الحج والعمرة فى "غرفة جدة" عبد الله شرف الشنبرى، أن شركات الحج التى تعيش اللحظات الأخيرة فى التجهيز والترتيب لاستقبال ضيوف الرحمن تسلمت من وزارة الحج حتى الآن الأبراج والمخيمات فى منى، ولم تتسلم مواقعها فى مشعر عرفة، وهو أمر "يجب أن يتم فى وقت باكر حتى يتم تجهيزها بالصورة الأمثل لراحة الحجيج".

وأوضح الشنبرى أن تخصيص وزارة الحج حصة قليلة من المخيمات لحجاج الداخل "يعد سببا رئيسا وجوهريا فى رفع أسعار كلفة الحاج من الداخل، فى وقت يكون هناك إقبال شديد من حجاج الداخل، فى مقابل أماكن محدودة، تطبيقا للقاعدة الاقتصادية التى تقول أن ارتفاع الطلب فى مقابل نقص المعروض يرفع الأسعار".

وأضاف: "إذا كانت المواقع التى خصصتها الوزارة لحجاج الداخل 200 ألف موقع، فيما الراغبون فى الحج يزيد عددهم على 300 ألف حاج مثلا، فمن البديهى أن ترتفع الأسعار.

وزارة الحج تفيدنا دائما بعدم توافر مواقع كافية لحجاج الداخل".