
يديعوت أحرونوت:
الخارجية الأمريكية تؤكد محاولات تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أكدت ما نشرته الصحيفة أمس عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك قد أجريا مفاوضات سرية غير مباشرة مع الأسد عام 2010 قبل اندلاع الانتفاضة ضده، وقالت إن الولايات المتحدة حاولت تجديد محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل، لكن رفضت التوضيح.
وكانت يديعوت قد نشرت صباح أمس، الجمعة، تقريرا عن أن نتنياهو وباراك أجريا محادثات سرية غير مباشرة مع نظام الأسد فى أواخر عام 2010، وأنه حسب الوثائق الأمريكية، وافق نتنياهو على الانسحاب من هضبة الجولان.
وقالت نولاند فى بيان: "كما تعرفون، هدفنا دائما كان سلاما شاملا بين إسرائيل وكل جيرانها.. وقبل اندلاع كل العنف فى سوريا، كانت هناك جهود لمحاولة دعم اتصالات بين إسرائيل والمسئولين السوريين.. وكان هذا جزءا من تفويض مبعوث الشرق الأوسط حينئذ جورج ميتشيل. لكن كما هو واضح، أنه فى ظل البيئة الحالية فى سوريا، هذا ليس شيئا يمكن الاستمرار على العمل فيه.
وردا على سؤال حول مزيد من التوضيح لهذه الجهود، قالت إنها لن تتحدث عن تفاصيل أكثر من أن هذا الأمر أحد الأمور التى ركز عليها ميتشيل فى عمله.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "أن الظروف فى سوريا ليست مناسبة لجهود جدية، إلا أننا نأمل أن يكون هناك يوم جديد فى سوريا وسيكون هناك فرصة جديدة لتصنع السلام مع جيرانها".

هاآرتس:
ترصد استعدادات إسرائيل لحربها القادمة مع حزب الله
نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تحليلا عن استعدادات الجيش الإسرائيلى لحرب محتملة مع لبنان، وقالت إنه مع تزايد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد إطلاق حزب الله لطائرة بدون طيار داخل حدوده، فإن جيش الدولة العبرية عازم على تطبيق الدروس التى استفادها من حرب لبنان الثانية عام 2006، وتحديد أهدافه بشكل أكثر وضوحا.
وتوضح الصحيفة أن تلك الطائرة بدون طيار إيرانية الصنع التى أطلقها حزب الله لتخترق المجال الجوى الإسرائيلى قبل أسبوع كانت بمثابة تذكير بالتوازن المعقد لقدرة الردع بين الجانبين، فحزب الله المدعوم من إيران يبدو الخصم الأكثر تطورا والمواجه مباشرة لإسرائيل فى منطقة لا نزاع عليها. ومنذ آخر صدام مباشر بين الجانبين فى عام 2006، فإن كليهما أعاد تجميع نفسه وقام باستعدادات لأى صراع فى المستقبل.
ولا تزال مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تحافظ على سرية نتائج التحقيقات حول حادثة الطائرة. ويبدو أنها لم تكن سلاحا انتحاريا، وهى أقرب إلى طائرة أبابيل 3 الإيرانية التى أطلقها حزب الله على إسرائيل قبل ست سنوات. لكن الهدف منها كان مختلفا وهو تصوير أهداف فى إسرائيل واستعراض نظام الدفاع الجوى الإسرائيلى وأيضا تعزيز قدرة حزب الله فى الردع إلى أقصى حد ممكن.
وتابعت الصحيفة قائلة إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من جانبها تبذل جهدا مستمرا للحفاظ على تفوقها فى الردع فيما يتعلق بحزب الله. وفى الوقت نفسه، يقوم المسئولون الإسرائيليون بخطوات على الساحة الدولية لكسب الشرعية لأى تدابير عسكرية فى المستقبل ربما يلزم اتخاذها.
وترى الصحيفة أن التحضير الدبلوماسى للحرب ضرورى، فالفرضية الأساسية هى أن الجولة القادمة من الصراع ستبدأ فى ظل ظروف معاكسة من وجهة نظر إسرائيل، وسيستغل حزب الله مزايا تكتيكية مثل استخدام مقاتليه للسكان المدنيين فى جنوب لبنان كدورع فى حين أنهم سيطلقون الصواريخ على المراكز السكنية فى إسرائيل، وفقا لما يقوله التحليل. وهذا هو سبب الإعلانات الإسرائيلية الدورية بدءا من "عقيدة الضاحية" التى أعلنها آنذاك الجنرال الإسرائيلى جادى إيزنكوت فى عام 2008، وحتى التهديدات الأخيرة التى عبر عنها كبار ضباط الجيش بأن عملية الرصاص المصبوب فى غزة عام 2009 ستكون مجرد لعب أطفال مقارنة بالحرب القادمة فى لبنان.
رجال السياسة فى إسرائيل يعتمدون على مصادر تمويل أجنبية
كشفت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر تمويل السياسيين فى إسرائيل، والذى تبين أن أغلبه يأتى من رأسماليين من خارج إسرائيل، والذى قد يكون له الدور الحاسم فى نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
ويتضح من التقرير الذى نشرته الصحيفة، ونقله موقع عرب 48، أن 53% من الأموال التى وصلت للسياسيين فى إسرائيل خلال السنتين الماضيتين جاءت من رأسماليين خارج إسرائيل، ويتم تقديم الدعم المالى للعديد من قادة الأحزاب الإسرائيلية لخوض الانتخابات الداخلية فى هذه الأحزاب وكذلك فى الانتخابات العامة.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذا ما دفع زعيمة حزب ميرتس اليسارى زهافا جال أون إلى التحذير من سيطرة الرأسمال الأجنبى على الحياة السياسية فى إسرائيل، حتى لو كان أغلب الممولين هم من اليهود فى أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذا المال سوف يكون له تأثير على مجرى الحياة السياسية فى إسرائيل.
وبحسب القائمة التى نشرتها الصحيفة، فإن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلى موشيه يعالون تلقى خلال العامين الماضيين 113 ألف شيكل بنسبة 100% من الخارج، فى حين تلقى رئيس الحكومة نتنياهو 1,2 مليون شيكل بنسبة 96,8% من دعم خارجى، وحصلت ليمور لفنات "ليكود" على 192 ألف شيكل بنسبة 94% من الخارج، وآفى ديختر "ليكود" 320 ألف شيكل بنسبة 88% من الخارج، وشاؤول موفاز، كاديما، 1,5 مليون شيكل بنسبة 67% من الخارج، تسيفى ليفنى 1,6 مليون شيكل بنسبة 58% من الخارج، عمير بيرتس "العمل" 1,3 مليون شيكل بنسبة 42% من الخارج، يائير لبيد "يوجد مستقبل" 132 ألف شيكل بنسبة 40% من الخارج.