رصد التقرير الذى أعدته الجبهة السلفية، اليوم السبت، القصة الكاملة للاشتباكات التى وقعت بالتحرير بين شباب التيار المدنى وبين عناصر تابعة لجماعة الإخوان.
وقالت الجبهة السلفية، فى تقريرها، إن ما حدث أمس الجمعة، فى ميدان التحرير لا نستطيع وصفه إلا أنه جزء من مخطط لمجموعات لا تنظر إلا لمصالحها الخاصة حتى ولو أدى ذلك إلى حرق البلد كلها وتشويه صورة الثورة والثوار، موضحة أن بعض أعضاء الجبهة السلفية وهم د.هشام كمال، المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية، ود.محمد على، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، والمهندس أحمد حسن، مسئول الجبهة السلفية بشرق القاهرة وغيرهم من أعضاء الجبهة، توجهوا أمس للمشاركة فى الاحتجاجات لعزل النائب العام والتأكيد على القصاص من قتلة الثوار لاسيما من سقطوا فى موقعة الجمل على يد شرذمة من رموز وأتباع المخلوع مبارك أملاً منهم فى إجهاض ثورة 25 يناير.
وأكد تقرير الجبهة السلفية، أن المتظاهرين الذين تواجدوا فى ميدان التحرير أمس الجمعة، لا يتعدون بضع مئات من قوى مختلفة منهم التيار الشعبى والإخوان المسلمين والعديد من المستقلين ومجموعة من مصابى الثورة، موضحة أن نقاشات مختلفة فى أرجاء الميدان حول أداء الرئيس مرسى وحول القصاص من قتلة الثوار وحول نزول الإخوان إلى الميدان فى ذلك اليوم، وكل ذلك كان يمر بسلام.
وأكدت الجبهة، أنه لم يكن هناك فى الميدان سوى منصة واحدة تابعة لـ"القوى المدينة"، وكان يقف بأسفلها عشرات من الشباب يهتفون هتافات مؤيدة للدكتور مرسى، ثم صعد المنصة شاب تحدث بشكل حاد - وبتصرف استفزازى سيئ - بصق على المتظاهرين أسفل المنصة وسبهم فبدأت الأوضاع تتبدل، حيث هجم الشباب على المنصة وأزالوها وقاموا بمطاردة ذلك الشاب ومن ثم حدثت اشتباكات ومناوشات انتقلت لشارع محمد محمود استمرت من الساعة الثانية تقريبا بعد الظهر.
وأضافت:" استمرت الاشتباكات مع وجود مناقشات بين متظاهرى الميدان المختلفين ومع هتافات العديد من الآخرين سواء المؤيدين للدكتور مرسى أم المناوئين له، قبل الساعة الثالثة بقليل لاحظنا أن الاشتباكات قد توقفت وإذا بمسيرة لأعضاء حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطى قادمة من شارع محمد محمود وتهتف ( بيع بيع بيع الثورة يا بديع) وهتافات أخرى تطالب بمحاسبة الدكتور مرسى وتعترض على الإخوان المسلمين وموازية لها مسيرة لمؤيدى الدكتور مرسى تهتف ( حرية وعدالة مرسى وراه رجاله)، ودخلت المجموعتان وظلتا تهتفان بجوار بعضهما دون مناوشات أو اشتباكات ولكن كانت الاشتباكات قد تجددت فى شارع محمد محمود وازدادت وتيرتها قليلا عن ذى قبل".
ورصد تقرير الجبهة، انقلبت الأمور بشكل كامل فى حوالى الساعة الثالثة والربع، حيث كان وقت صلاة العصر فى مسجد عمر مكرم، فتفاجأ أعضاء الجبهة بمجموعة من الشباب عددهم يتراوح بين 25 إلى 30 فردا قادمين من اتجاه كوبرى قصر النيل بعضهم ملثم يهرولون باتجاه الميدان وبسباب بأقذع الألفاظ بل قذف بالحجارة على الجميع وبشكل مكثف وعلى مستوى رءوس الناس وسمعنا دوى إطلاق الخرطوش على مسافة لا تزيد على العشرين مترا عنا؛ فهرب الكثير من الكبار والأطفال والنساء والشباب فى كل اتجاه هرباً من هذا الهجوم الدنىء من مجرمين مجهولين.
ذهبنا إلى مسجد عمر مكرم وصلينا العصر وظل الميدان فى حالة الغليان والاشتباك الشديد الذى أوقع الكثير من الإصابات لمدة تزيد على الساعة وسط تداول لإشاعات قوية فى الميدان أن هذه المجموعة المهاجمة تنتمى لفئة محدودة من اليساريين، مما يحتاج إلى تحقيق نتركه للجهات المختصة.
فى حوالى الساعة الرابعة والنصف عصراً، انصرف بعض أعضاء الجبهة ومنهم الدكتور هشام كمال والدكتور محمد على، ودخل المهندس أحمد حسن شارع محمد محمود وفى يده ميكروفون وقام بمبادرة لوقف الاشتباك نجحت لوقت قصير، حيث دخل الجميع الميدان ولكن قلة أججت الاشتباكات مرة أخرى، وقام بنفس المحاولة ناحية طلعت حرب وكانت نفس النتيجة فتم التشاور والاتفاق على الانصراف من الميدان بجميع أعضاء الجبهة مع مطالبة كافة الفئات بضبط النفس والعمل من أجل إعلاء المصلحة العليا للوطن بعيدا عن الخصومات السياسية.
الجبهة السلفية ترصد حقيقة اشتباكات التحرير.. منصة وحيدة بالميدان تابعة للقوى المدنية هاجمت الرئيس.. وأحد أعضائها بصق على مؤيديه.. وهتافات "حرية وعدالة مرسى وراه رجاله" تصدت لـ"بيع بيع الثورة يا بديع"
السبت، 13 أكتوبر 2012 08:09 ص