الإعلام العالمى: احتجاجات الجمعة أضرت بالمؤهلات الثورية لمرسى وجماعته.. وأنصاره أثاروا الاشتباكات فى الشوارع لمنع المتظاهرين من دخول الميدان.. والمصريون خرجوا للاحتجاج على فشله فى تنفيذ وعوده

علقت صحيفة الفايننشيال تايمز على الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير، الجمعة، بعد أن اعتدى أنصار جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين المعارضين للرئيس الإخوانى محمد مرسى بسبب فشل برنامج الـ 100 يوم فى تحقيق الحد الأدنى من معالجة مشكلات البلاد.

وقال بروزو دراغاى وأمينة أشرف مراسلا الصحيفة فى القاهرة إن الاحتجاجات التى شهدها ميدان التحرير تسجل المرة الأولى التى يخرج فيها متظاهرون من مختلف القوى السياسية وطوائف الشعب ضد مرسى، مما يلحق الضرر بالمؤهلات الثورية له ولجماعته الإخوان المسلمين.

وأضاف تقرير الصحيفة أن الاشتباكات التى وقت أمس بين الإخوان والمتظاهرين يبدو أنها أضرت أيضا بالزرع الذى تم زرعه فى الميدان مؤخرا، والذى يصفه مؤيدو مرسى أنه واحد من إنجازات الـ 100 يوم.

وقالت وكالة رويترز إن العنف الذى شهده ميدان التحرير أو رمز الثورة التى أطاحت بالحكم الاستبدادى، يظهر كم المشاعر الغاضبة بين الفصائل السياسية المتنافسة التى تحاول تشكيل مصر الجديدة بعد عقود من الحكم السلطوى.

وهناك خلاف كبير بين الإسلاميين والليبراليين بشأن صياغة الدستور الجديد للبلاد، ويشكو الليبراليون ومختلف فصائل وفئات المجتمع من سيطرة التيار الإسلامى على اللجنة التأسيسية للدستور، ويشعر الليبراليون المصريون والعلمانيون والأقباط وغيرهم بالقلق إزاء سعى مرسى وأنصاره الإسلاميين لفرض القيود الدينية على المجتمع.

ولفتت إلى أن القوى السياسية المعارضة دعت لاحتجاجات الجمعة للاحتجاج على فشل الرئيس، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، فى الوفاء بوعوده لأول 100 يوم له فى منصبه وعدم التقدم على صعيد تحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.

وأشارت الوكالة إلى ترديد المعارضين هتافات: "يسقط يسقط حكم المرشد"، مما يشير إلى أن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع هو الذى يحرك مرسى، وأن الرئيس يمثل قرارات مكتب الإرشاد.

وأكدت الوكالة أن الإسلاميين الذين تم نقلهم فى حافلات، هم من أثاروا الاشتباكات باعتدائهم على منصة القوى اليسارية وواصلوا العنف فى الشوارع المجاورة لميدان التحرير محاولين إبعاد المحتجين عن الميدان.