يعانى الطفل كثيرا عندما يقابل الغرباء من أمثاله من الأطفال، لأن الأمر لا يكون هينا عليه فى السن الصغيرة، لذا يجب أن تعى الأم جيدا أن مقابل طفلا واحتكاكه بأمثاله من الأطفال تحمل الكثير من الحذر، وذلك لا الطفل بطبعه وهو صغير يكون حذرا قد يصل للخوف من الأطفال اللذين لا يعرفهم.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن الطفل وهو صغير يعانى كثيرا عندما يقابل الأطفال الصغار من الذكور والإناث ويفرض عليه الوضع أن يتعامل معهم.
ويوضح الدكتور أمجد أن هناك ردود أفعال سلبية كثيرة قد تحدث بين الطفل وأقرانه عند هذه حدوث هذه المقابلة، وخاصة إذا كان الطفل يقابل طفل ذكر غريب آخر لأول مرة فقد تكون الاحتكاكات قوية أكثر مما لو كان الطفل يقابل طفلة صغيرة أنثى لأول مرة، وهنا لأن درجة الإثارة بين الأطفال فى الحالة الثانية تكون أقل بكثير من الحالة الأولى.
ويوضح الدكتور أمجد أن السبب هنا يرجع إلى درجة الخوف والشعور النفسى بالرعب الذى ينتاب الطفل والتى قد تعلو كثيرا وترتفع مع الغرباء من الأطفال الذكر وتنخفض كثيرا مع الأطفال الغرباء من الإناث.
