دعا وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله، تركيا وسورية، اليوم الجمعة، إلى "ضبط النفس"، فى أعقاب إنزال السلطات التركية طائرة ركاب سورية، كانت قادمة من موسكو، مساء الأربعاء الماضى، وقيامها بتفتيشها.
وقال فيسترفيله، على هامش زيارة يقوم بها للصين، "يتعين علينا أن نراعى بدقة، ألا نقع فى دوامة من التصعيد، ينتظر فى نهايتها حريق شامل، من الممكن أن يشعل المنطقة بأسرها".
تجدر الإشارة، إلى أن فيسترفيله، يعتزم التوقف فى مدينة اسطنبول التركية، عقب ختام زيارته للصين، غدا السبت، حيث من المقرر أن يجرى محادثات، مع نظيره التركى، أحمد داوود أوغلو.
ووفقا لبيانات الحكومة التركية، تم اكتشاف "بضائع عسكرية" على متن الطائرة السورية، القادمة من موسكو، وفى هذا الشأن، قال الوزير الألمانى، "ليس من المقبول، توريد أسلحة إلى النظام السورى"، مناشدا فى الوقت نفسه تركيا، لعدم الاندراج وراء أى استفزازات.
تجدر الإشارة، إلى أن النزاع الدائر فى سورية، منذ حوالى عام ونصف، أدى إلى توترات مع الدول المجاورة، وبخاصة تركيا.
ويواصل فيسترفيله، زيارته للصين، اليوم الجمعة، بلقاء ممثلى المجتمع المدنى، فى بكين قبل التوجه إلى مدينة شينيانج، شمالى البلاد، لافتتاح قنصلية عامة جديدة لبلاده.
وذكرت مصادر من الوفد المرافق، للوزير الألمانى، أن اللقاء مع مدونين وفنانين ينشرون أعمالهم على الإنترنت، كان"جيدا ومثيرا". وأوضحت، أن المحادثات دارت حول ظروف عملهم وحياتهم، فى بكين وأماكن أخرى فى الصين، كما تطرق الوزير إلى قرار منح الكاتب الصينى مو يان، جائزة نوبل فى الأدب هذا العام.
ولم يذكر فيسترفيله، ما إذا كانت المحادثات، التى أجراها مع قيادات صينية، تطرقت إلى مصير الناشط الحقوقى الصينى والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2010، ليو شياوبو، وزوجته، إلا أنه أشار إلى أن حقوق الإنسان، تلعب دائما دورا فى العلاقات، "وبالطبع مصير بعض الأشخاص".
تجدر الإشارة، إلى أن شياوبو، يقضى عقوبة السجن 11 عاما، منذ عام 2009، بتهمة "التحريض على التآمر ضد سلطة الدولة"، فى حين تقبع زوجته رهن الإقامة الجبرية فى منزلها منذ عامين.
وزير خارجية ألمانيا: يدعو سوريا وتركيا إلى "ضبط النفس"
الجمعة، 12 أكتوبر 2012 11:21 ص