فى أول احتفالات بالعيد الوطنى لأسبانيا فى عهد راخوى.. إجراءات التقشف تصل إلى الاحتفالات بتوفير 65 % من تكاليف العام الماضى.. والعرض العسكرى يخلو من الدبابات والطائرات.. والبورصات تفتح أبوابها

الجمعة، 12 أكتوبر 2012 12:55 م
فى أول احتفالات بالعيد الوطنى لأسبانيا فى عهد راخوى.. إجراءات التقشف تصل إلى الاحتفالات بتوفير 65 % من تكاليف العام الماضى.. والعرض العسكرى يخلو من الدبابات والطائرات.. والبورصات تفتح أبوابها احتفالات بالعيد الوطنى لأسبانيا _ صورة أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تختلف احتفالات العيد الوطنى لأسبانيا هذا العام، عما سبقها، حيث تفاقمت الأزمة الاقتصادية، بشكل كبير فى أول احتفال للعيد الوطنى، فى عهد رئيس الحكومة ماريانو راخوى، مما جعل احتفالات هذا العام أكثر تقشفا، من السنوات السابقة، حيث ستكون الاحتفالات، بدون دبابات وسيارات وطائرات، بأعداد قليلة، ولن يكون هناك عرض جوى، كما سيتوفر 4 شاشات فقط للمواطنين.

وتهدف وزارة الدفاع، هذا العام إلى توفير ما يقرب من 65 % من المصاريف، التى كانت تتكلفها الاحتفالات، حتى تصل إلى 900 ألف يورو، وذلك مقارنة ب 2011، والتى وصلت إلى 2.8 مليون يورو، كما أن عدد الموكب العسكرى، هذا العام، سيصل إلى 2600 عسكرى، بأقل 400 عسكرى عن العام الماضى، كما أن عدد المركبات، سيصل إلى 50 مركبة ودراجات نارية، بعد أن كان العام الماضى، وصل إلى 147 مركبة، كما أن الطائرة الوحيدة التى ستعبر سماء مدريد، ستكون "باترول النسر" التى سوف تترك أثرا لألوان العلم الأسبانى.

وستكون احتفالات هذا العام، تحت شعار "قوتنا فى وحدتنا"، كما أن التقشف أيضا، سيكون فى جولة العائلة المالكة والحكومة الأسبانية، التى ستكون أقصر، والتى ستبدأ من الباب الأمامى لحديقة بلازا دى كولون، وليس من أتوشا، كما كان العام الماضى.

وسوف يحضر العرض العسكرى، الأميرة أستورياس، وأيلينا اتفنتا، ولكن دوقات بالما، لن يحضر العرض العسكرى، فى احتفال العيد الوطنى لهذا العام.

وسيتم نشر الشاشات، كما هو المعتاد سنويا، ولكن هذا العام سيقل عددها للمواطنيين إلى 4 فقط، بعد أن قامت الجماهير العام الماضى، بصيحات استهجان لحكومة خوسيه لويس رودريجز ثباتيرو، بسبب تكاليف احتفالات العيد الوطنى، وخاصة عدد الشاشات، التى كانت تنشر فى كل مكان.

وفى العرض العسكرى، يتوقع أن يكون الإنفاق أقل من مليون يورو، حيث أن العام الماضى، تم إنفاق 2.8 مليون يورو على المركبات الثقيلة والطائرات.

ومن المقرر، أن تبدأ الاحتفالات الساعة العاشرة والنصف صباحا، برفع وتحية العلم الوطنى الأسبانى، وتحية أخرى لأولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل أسبانيا، وبعد ذلك ستقوم طائرة برسم العلم الأسبانى فى السماء، ثم يبدأ العرض العسكرى بالدرجات البخارية والمركبات الخفيفة، ثم تبدأ مسيرة السير على الأقدام فى ثلاث مجموعات، الأولى بقيادة مدير الأكاديمية الجوية الأساسية، العقيد لوكاس مونيوز، وتتألف من كتيبة من الحرس الملكى، وكتيبة من طلاب البحريةن وسرب من الطلاب سلاح الجو، وكتيبة من طلاب الجيش، وكتيبة مركب من الحرس المدنى، المجموعة الثانية، بقيادة رئيس رابطة مدريد البحرية، والعقيد رامون بيريز ألونسو، وتشمل كتيبة مركب من البحرية ومشاة البحرية وأفراد وحدات الأسطول قادس، فرقة الجيش الهواء، مع أعضاء من مقر الجمعية، والقواعد الجوية كواترو فيونتوس، وخيتافى توريخون، وكتيبة من الجيش، مع "المظلة"، وأخيرا المجموعة الثالثة، بقيادة اليخاندرو فارانسو 4، وبمجرد أن ينتهى العرض، تقوم العائلة المالكة باستقبال ضيوفهم من جميع شرائح المجتمع.

وسيتم فتح الأربعة بورصات الأسبانية مدريد وبرشلونة وفالنسيا وبلباو، فى العيد الوطنى لأسبانيا، ومنذ عام 1998، والبورصات الأربعة فى أسبانيا، تحافظ على الجدول الزمنى للاجتماعات، حتى لا توجد أخطاء فى أسعار الأوراق المالية، وفقا لتقويم عام 2012 الجارى، ستكون البورصات الأسبانية مفتوحة فى العطلات الرسمية، التى ستكون من 24 حتى 31 ديسمبر، حيث عيد الميلاد، وهذا الأمر لن يحدث منذ عام 1999.

يذكر أن دولة اسبانيا، تأسست فى يوم موحد، يحتفل به بذكرى اكتشاف القارة الأمريكية فى 12 أكتوبر من عام 1492، بعدما أبحرت ثلاثة مراكب شراعية، فى خدمة التاج الملكى الأسبانى، ضمن رحلة طويلة وشاقة، دامت اثنان وسبعون يوما، أطلق عليها اسم "سان سلفادور"، بعدما نزلت على شواطئ جزيرة سانتو دومينجو، من جزر الباهامس، فى المحيط الأطلنطى، حيث اتخذت أسبانيا من هذا اليوم عيدا وطنيا لها.

وتعتبر مملكة أسبانيا، همزة الوصل الرئيسية فى التقارب والتعاون العربى الأوروبى، وقد أنتج البقاء الطويل للعرب والأسبان على مدى ثمانية قرون، خلت منذ عام711م وحتى سنة 1492م، مجتمعا جديدا رفع أسبانيا إلى الواجهة فى مجالات الفنون والعلوم والرياضيات والهندسة المعمارية والطب وعلم الفلك والفلاحة وغيرها من العلوم والمعارف والآداب، وقد أضحت أسبانيا مركز إشعاع فكرى وعلمى ومعرفى، فى محيطها الأوروبى فى القرون الوسطى.

وتفاقمت الأزمة المالية، التى تعانى منها أسبانيا، والتى تعصف بمنطقة اليورو، إلا أن المساعدات المباشرة، والقروض الميسرة الأسبانية، لم تتوقف، هذا إضافة، إلى المساعدات الأسبانية الأخرىن تحت مظلة الاتحاد الأوروبى.

ويطلق على العيد الوطنى لأسبانيا "اليوم الأبيض"، حيث يتم التوقف عن العمل، ويحتفل الشعب الأسبانى بأجمعه فى بداية اليوم، ومن ثم تأتى فرصة، لقضاء جميع أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين معا، وتمثل الآليات العسكرية والطائرات والعلم الأسبانى رموزا مهمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة