فى حادثة أثارت ضجة وغضبا اليوم، الجمعة، أشهر نائب برلمانى من حزب المؤتمر الحاكم فى الهند سلاحاً نارياً فى وجه موظفين يعملون بمحطة لتحصيل الرسوم المرورية على الطرق، حيث يزعم بأن النائب هددهم بعدما رفض سداد الرسوم المقررة.
وشوهد فيتال راداديا الذى ينحدر من مسقط رأس الزعيم المهاتما غاندى، رمز الكفاح السلمى عبر كاميرات لدوائر تلفزيونية مغلقة، وهو يشهر سلاحاً ناريًا ويسئ معاملة الموظفين ويهددهم.
ورغم بث اللقطات المصورة على القنوات الإخبارية، فإن النائب رفض الاعتذار، وقال إنه فعل ذلك دفاعاً عن النفس بعدما تعرض للهجوم من الموظفين.
وذكر لشبكة تلفزيون (إن دى تى فى) :" أنا نائب برلمانى أستحق الاحترام،" مضيفًا أن النواب معفيون من دفع رسوم مرورية".
ويخاطر راداديا الآن باعتقاله، حيث سجلت الشرطة شكوى مرفوعة ضده لتهديد الموظفين.
وأوضح ضابط الشرطة اوشا رادا: "نحقق فى القضية وسوف نتخذ إجراء".
وعادة ما يتبين تنفيذ النواب الهنود للقانون بأنفسهم دون اللجوء للسلطات المخول بها تنفيذ القانون. واستقال وزير فى ولاية أوتار براديش اليوم الجمعة بناء على مزاعم باختطافه أحد الأطباء.
ورغم الحملة المكثفة من جانب الجماعات المجتمعية فأنه جرى انتخاب الكثير من السياسيين ذوى الخلفيات الإجرامية فى البرلمان.
وبحسب الرابطة من أجل الإصلاحات الديمقراطية فان 153 على الأقل من 543 عضوا برلمانيا انتخب حديثا لديهم قضايا جنائية معلقة.
الجدير بالذكر أنه بموجب القانون الهندى، فان المجرمين فقط الذين حصلوا على أحكام بالسجن لمدة عامين أو أكثر يمنعون من خوض الانتخابات. وحتى انه يمكن للمدانين مواصلة حياتهم السياسية فى حال كانت قضاياهم قيد الاستئناف مما يسمح لهم بالبقاء فى المنصب لسنوات، نظرا للوتيرة البطيئة التى يسير عليها النظام القضائى الهندى.
غضب بالهند إثر تهديد برلمانى بسلاح نارى موظفى نقطة تحصيل رسوم مرورية
الجمعة، 12 أكتوبر 2012 06:38 م