وافقت الجمعية العمومية لحزب النور "السلفى" بالإجماع، على استمرار الدكتور عماد عبد الغفور رئيسًا للحزب حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية بغرفتيه، على أن يكون السيد مصطفى خليفة نائباً له، وتكليف مجلس الشيوخ بإعادة بحث الشكاوى المقدمة فى الانتخابات الداخلية، على أن يغلق باب تلقى الشكاوى يوم الخميس الأول من نوفمبر القادم، واعتبار ما ينص عليه المجلس بالأغلبية ملزماً للجمعية العمومية القادمة، وتأجيل انتخاب أربعة من الشباب دون سن ٣٥ سنة كسكرتارية للجمعية طبقاً لنص المادة ٥١ من اللائحة.
وقال الدكتور طلعت مرزوق، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده الحزب مساء اليوم، الخميس، بقاعة مؤتمرات الأزهر عقب الانتهاء من اجتماع الجمعية العمومية، إنه تم تكليف مجلس الشيوخ بإعادة بحث الشكاوى المعقدة فى الانتخابات الداخلية للحزب، على أن يتم غلق باب تلقى الشكاوى يوم الخميس 1 نوفمبر 2012، واعتبار ما يصل إليه المجلس بالأغلبية ملزما للجمعية العمومية القادمة، بالإضافة إلى تأجيل مناقشة الميزانية حتى 31 ديسمبر المقبل طبقًا لنص المادة 132 من اللائحة.
وأضاف مرزوق، أنه تم تأجيل انتخاب 4 من الشباب دون سن الـ35 كسكرتارية بالجمعية العمومية طبقًا لنص المادة 51 من اللائحة، وكذلك تأجيل انتخاب الهيئة العليا الجديدة لحين البت فى جميع الشكاوى وتصحيح ما يلزم تصحيحه، على أن يتم استمرار الهيئة فى أداء مهامها لحين انتخاب هيئة عليا جديدة.
وأشار مرزوق، إلى أنه تم تأجيل انتخاب أعضاء المجلس الرئاسى الجديد المنصوص عليه فى المادة81 من اللائحة واستمرار المجلس الحالى، برئاسة الدكتور عبد الغفور، فى تأدية مهامه حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة على أن تنعقد الجمعية العمومية القادمة الخميس الموافق 10 يناير 2013، برئاسة دكتور عماد عبد الغفور أو نائبه فى حال غيابه.
من جانبه، وصف الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، الأزمة التى تم حلها مؤخراً بالمصالحة بينه وبين الهيئة العليا للحزب بـ"نيران مشتعلة"، مضيفاً:
"الأزمة كانت عبارة عن نيران موقدة استطعنا إطفاءها، ولا يوجد اختلاف جذرى بين أعضاء حزب النور، فالحزب هو مشروع الإسلام السياسى للتيارات السلفية فى العالم كله".
ورداً على سؤال لماذا لم ينتظر الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، قرار لجنة شئون الأحزاب، الذى قد يحكم ببطلان قرارات الهيئة العليا السابقة، قال عبد الغفور: "نحن لا نبحث عن الانتهازية، والعملية تمت بالاتفاق، واللجان القانونية لا تنظر إلى الروابط الإنسانية بين الأخوة، والجلسات فى الفترة القادمة ستحدد من سيكون المتحدث الرسمى باسم الحزب".
وأكد رئيس حزب النور، أن الأزمة التى تم حلها مؤخراً بالمصالحة بينه وبين الهيئة العليا للحزب، زادت من رصيد حزب النور على الساحة السياسة المصرية، مضيفاً: "لا يوجد لدينا انشقاقات، ولن أقبل أن يستقيل أحد من حزب النور، وسنرى خلال الأيام القادمة أن الأزمة تم تجاوزها نهائياً، والاتفاق على أسس حقيقة لإنهاء أية خلافات مستقبلاً، جميع من فى الحزب مجموعات من إخوانى وأصدقائى، وربطتنى بهم علاقات وطيدة خلال الفترة السابقة".
ووعد "عبد الغفور" بعدم ظهور خلافات خلال الفترة القادمة، قائلاً: "هذا الحجم من الخلافات لن يتم مرة أخرى، كل عملنا فى الفترة القادمة سيكون لانتخابات مجلس الشعب، الحزب استعاد صفه من جديد، ومهما كانت المشكلات هناك الآليات، التى تجمع الحزب من جديد، مهما يكن من خلافات لدينا القيم التى تحكم علاقتنا".
من جانبه، أكد الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، أن جميع شيوخ أمناء الدعوة السلفية سيشرفون على الملف السياسى للحزب، نافيا سحب الملف من الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية.
وأضاف "فريد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أثناء مغادرته اجتماع العمومية للحزب، أن مجلس أمناء الدعوة السلفية تدخل لنزع الخلافات التى كانت بين الهيئة العليا للحزب وبين الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، مشدداً على أن الجمعية لحزب النور قررت استمرار الدكتور عماد عبد الغفور رئيساً للحزب.
ومن جانبه، قال الشيخ محمد الكردى، رئيس مجلس الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة والقيادى بحزب النور، إن اجتماع الجمعية العمومية كان يغلفه الحب والمودة، وتصافح القيادات، مؤكداً أن الجمعية العمومية أكدت أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، واستمرار الدكتور عماد عبد الغفور رئيساً للحزب حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية.
"عمومية النور" توافق على استمرار "عبد الغفور" رئيسًا للحزب.. عماد: أزمة النور "نيران موقدة" استطعنا إطفاءها.. والحزب هو مشروع الإسلام السياسى للتيارات السلفية فى العالم كله.. ولن أقبل استقالة أحد
الجمعة، 12 أكتوبر 2012 12:17 ص