ردود أفعال على فوز الاتحاد الأوروبى بجائزة نوبل للسلام لعام 2012

أعرب رؤساء المؤسسات الأوروبية عن ترحيبهم الشديد لمنح جائزة نوبل للسلام لهذا العام إلى الاتحاد الأوروبى تقديرا لجهوده فى إقرار السلام والديمقراطية بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وفى توحيد شطرى
القارة الأوروبية.

وقال رئيس البرلمان الأوروبى "مارتن شولز" فى تصريحات صحفية له اليوم الجمعة إنه تأثر كثيرا عند سماعه لهذا النبأ واعتبره شرفا كبيرا لمجموعة الاتحاد الأوروبى، أما رئيس المفوضية الأوروبية "جوزيه مانويال باروسو" فلقد كتب على حسابه الشخصى فى تويتر"إنه لشرف عظيم بالنسبة للاتحاد الأوروبى و لمواطنيه الذين يبلغ عددهم 500 مليون مواطن.

من جانبها، أعربت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى "كاترين آشتون" عن سعادتها الشديدة لمنح الاتحاد الأوروبى جائزة نوبل للسلام لعام2012.

وقالت فى تصريحات صحفية لها اليوم الجمعة"يسعدنى أنه قد تم منح الاتحاد الأوروبى لعام 2012، جائزة نوبل للسلام، تقديرا لدوره الدءوب فى تعزيز المصالحة بين شرق وغرب أوروبا، إضافة إلى دعمه للديمقراطية ولحقوق الإنسان فى جميع أنحاء القارة.

وأعربت عن اعتزازها بأن يتحول أعداء الأمس التاريخيين فى بلدان الاتحاد الأوروبى إلى أصدقاء و شركاء تجمعهم علاقات وثيقة اليوم و قالت "أنا فخورة بأن أكون جزءا من مواصلة هذا العمل من خلال ممارستى للشئون الخارجية ووضع نهج شامل لتعزيز أفضل القيم الأساسية فى أوروبا ونشرها فى جميع أنحاء العالم.

وهنأ رئيس الحكومة النرويجية ينس ستولتنبرج اليوم الجمعة الاتحاد الأوروبى لحصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2012، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى ساهم فى ضمان السلام والديمقراطية فى أوروبا طوال عقود عديدة من خلال جهوده لتحويل الأعداء القدامى إلى أصدقاء جدد.

وقال ستولتنبرج إن الاتحاد الأوروبى ساعد على الحد من الاختلافات بعد انتهاء الحربين العالميتين وترسيخ مبادئ الديمقراطية فى دول جنوب وشرق أوروبا اللاتى عانت من الديكتاتورية وبناء الجسور بين شرق وغرب أوروبا بعد وقوع حائط برلين.

وأضاف أن مشروع الاتحاد الأوروبى لنشر السلام والاستقرار فى مختلف أنحاء القارة يعتبر أهم المشاريع فى تاريخ الإنسانية، معربا عن اقتناعه بأن الجميع يتفقون على مشروع السلام الأوروبى بالرغم من الاختلاف حول طريقة معالجته للأزمة المالية والاقتصادية الحالية.

وأشار رئيس الحكومة النرويجية إلى أن حصول الاتحاد الأوروبى على نوبل لن يساهم فى تطوير علاقات الاتحاد الأوروبى مع النرويج فى إطار اتفاقية المنطقة الاقتصادية الأوروبية فى عام 1994 وذلك فى إشارة إلى المقترحات الخاصة بالانضمام إلى المنظمة.

يذكر أن النرويج رفضت مرتين الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وذلك فى استفتاءين تم تنظيم أولهما فى عام 1972 بنسبة 53.5% معارض ونسبة 46.5% موافق وثانيهما فى عام 1994 بنسبة 52.2% معارض مقابل نسبة 47.8% موافق.